أخبار عاجلة

خبير: مسؤول بريطاني أبلغ عبد الناصر أن بريطانيا لن تخرج من مصر إلا بالدم

خبير: مسؤول بريطاني أبلغ عبد الناصر أن بريطانيا لن تخرج من مصر إلا بالدم
خبير: مسؤول بريطاني أبلغ عبد الناصر أن بريطانيا لن تخرج من مصر إلا بالدم

أكد الدكتور صفوت الديب، الخبير الاستراتيجي أن اتفاقية الجلاء التي وُقعت عام 1954، عجزت جميع الحكومات المصرية التي سبقت ثورة يوليو عن الوصول إلى مثلها، رغم أن الدولة في ذلك الوقت كانت ضعيفة جدًا في موازين القوى الشاملة.

وقال الديب خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "مصر استخدمت كل أوراقها المتاحة على الرغم من أن عناصر قوتها السياسية والاقتصادية والعسكرية، أي مقومات الدولة الشاملة، لم تكن كافية لإخراج البريطانيين ومن وجهة نظري، فإن ما حدث يُعد معجزة، لأننا نتحدث عن دولة ضعيفة نسبيًا، ومع ذلك نجحت في فرض إرادتها".

وأضاف: "كان هناك اجتماع مهم جمع بين جمال عبد الناصر ومستر كروسمان، وهو وزير بريطاني سابق وعضو في مجلس العموم ومن أبرز شخصيات حزب العمال، حزب العمال البريطاني كان فيه بعض الشخصيات التي لم تكن معادية تمامًا لمصر، بل نصحت بالاستماع إلى مطالب المصريين علّهم يتوصلون إلى حل سياسي".

وتابع: "في هذا الاجتماع، سأل كروسمان عبد الناصر عن أولوياته في المرحلة المقبلة، فأجابه بأن الأولوية الأولى هي الجلاء الكامل لبريطانيا عن مصر وتحقيق الاستقلال، أما الثانية فهي بناء دولة اقتصادية قوية وعندما سأله عن إسرائيل، أجابه عبد الناصر بأنها ليست أولوية حالية هذا التصريح، عندما وصل إلى دافيد بن جوريون، اعتبره كارثة، لأن بناء اقتصاد مصري قوي من دون التوصل إلى سلام مع إسرائيل كان يُنظر إليه كتهديد استراتيجي".

وأكمل: "عبد الناصر أبلغ كروسمان بأن مصر تسعى إلى إخراج البريطانيين من منطقة القناة، التي كانت تضم أكبر قاعدة عسكرية في العالم من حيث العدد والمساحة هذه القاعدة العسكرية البريطانية في قناة السويس كانت مركزًا استراتيجيًا هائلًا، ولم يكن من السهل إخراجهم منها".

وأوضح: "كروسمان ردّ على عبد الناصر بقوله إن خروج بريطانيا الكامل من هذا الموقع أمر مستحيل، وإنه لا يمكن أن يتم إلا باستخدام القوة العسكرية، وحتى القتال وحده لا يكفي، بل لا بد من قتلهم لإجبارهم على الخروج، على حد تعبيره".

واختتم: "عبد الناصر أكد أن مصر تمتلك أوراقًا كثيرة تستطيع من خلالها تحقيق الجلاء وفعلًا، بعد هذا اللقاء مباشرة، بدأت سلسلة من العمليات الفدائية في منطقة القناة، إلى جانب ضغوط سياسية ومفاوضات طويلة، وُضعت من خلالها بريطانيا تحت ضغط شديد أدى في النهاية إلى توقيع اتفاقية الجلاء".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تنفيذا لتوجيهات ومتابعة الأمين العام.. أمانة المصريين بالخارج بمستقبل وطن تتابع اعمال تصويت الجاليات المصرية بالخارج
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة