أخبار عاجلة
رسميًا.. سون هيونج يعلن رحيله عن توتنهام -
المغرب يطمح إلى ثالث ألقاب "الشان" -

نقاشات بيئية حادة تخوض في "تلويث شواطئ شهيرة" بمدينة طنجة

نقاشات بيئية حادة تخوض في "تلويث شواطئ شهيرة" بمدينة طنجة
نقاشات بيئية حادة تخوض في "تلويث شواطئ شهيرة" بمدينة طنجة

شهدت مدينة طنجة في الأيام القليلة الماضية نقاشا ساخنا موضوعه التلوث الذي يضرب عددا من شواطئها، ما أشعل غضب السكان المحليين والمصطافين، الذين صبوا جام غضبهم على المسؤولين.

وأظهرت صور وفيديوهات، تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الوضع البيئي المتدهور الذي تعانيه شواطئ مثل “مرقالة” والشاطئ البلدي والغندوري، التي تصنف ملوثةً وغير صالحة للسباحة.

أحمد الطلحي، ابن مدينة طنجة خبير في البيئة والتنمية، صرح لهسبريس بأن غالبية الشواطئ على الواجهة المتوسطية هي “شواطئ ملوثة، بل تصنف منذ سنوات شواطئ ملوثة من قبل وزارة البيئة ومؤسسة محمد الخامس لحماية البيئة”.

وبين الطلحي أن سبب تصنيف هذه الشواطئ في خانة الملوثة، “يرجع أساسا إلى أن عددا من الأودية التي تحمل المقذوفات والمياه العادمة تصب فيها، وتأتي أساسا من الأحياء العشوائية غير المرتبطة بشبكات تطهير السائل”.

وسجل الخبير البيئي أن “التوسع العمراني العشوائي للمدينة يمثل عاملا رئيسيا في تلوث شواطئها”، موردا أن طنجة تشهد كل عام ظهور حي أو أحياء عشوائية بها، لأنها أصبحت “مدينة عمالية بامتياز، تمثل القطب الاقتصادي الثاني في المغرب وتستقبل هجرات للعمال وأسرهم بأعداد كبيرة”.

وأفاد بأن “التوسع العمراني العشوائي يجعل هذه الشواطئ تستقبل دائما مياه الصرف الصحي التي تفرزها هاته الأحياء”، مشيرا إلى أن المحطة الأولى لمعالجة التطهير السائل في الواجهة المتوسطية، وهي محطة بوقنادل قرب ميناء طنجة المدينة، “تستقبل المياه العادمة وتقوم فقط بتصفيتها من العناصر الصلبة وتلقي السائل أو المياه في البحر على عمق كيلومترين عبر قنوات تحت بحرية”.

وأضاف أن “التيارات البحرية تقوم بإعادة هذه المقذوفات من وسط البحر إلى خليج طنجة الذي تتواجد فيه غالبية الشواطئ المتوسطية”، مشددا على أن البناء العشوائي سبب رئيسي في التلوث.

ودعا الطلحي إلى “تحويل وتطوير المحطة من المعالجة الأولية إلى المعالجة الثلاثية حتى نتمكن من استثمار الكمية الهائلة من المياه العادمة التي تمر عبر هذه المحطة؛ إذ تقدرها الإحصائيات بحوالي 160 ألف متر مكعب، وهي كمية كبيرة جدا تكفي لملء سد متوسط في السنة”.

في المقابل، نفى عبد العظيم الطويل، نائب عمدة مدينة طنجة، وجود تلوث في شواطئ المدينة، معتبرا أن ما يجري الحديث عنه كان نتيجة تسرب للمياه المعالجة من المحطة القريبة من شاطئ مرقالة.

وأفاد الطويل، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن “محطة مرقالة تتم فيها معالجة المياه العادمة قبل طرحها عبر قناة تمتد لكيلومترين في البحر”، وشدد على أن هذه المياه “معالجة وغير ملوثة”.

وأشار نائب العمدة إلى أن 4 شواطئ في المدينة حظيت باللواء الأزرق الذي تمنحه مؤسسة محمد الخامس للبيئة، وأن شاطئين جديدين تم تقديم طلب حصولهما على هذا اللواء.

وبخصوص الجهة التي تتحمل مسؤولية هذه التسربات، فقد حصرها الطويل في شركة التدبير المفوض “أمانديس”، قائلا إنها “تفشل في التعامل مع بعض الكميات التي يتم إشعارها بضرورة التعامل معها في بعض الأحيان”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق قائمة اللاعبين للمعسكر الأول للمنتخب الوطني تحت 18 عاما
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة