لا تزال تداعيات الحادث المأساوي الذي وقع خلال حفل الفنان محمد رمضان في جولف بورتو مارينا بالساحل الشمالي تتصدر المشهد، بعد أن أسفر انفجار مفاجئ بالقرب من المسرح عن وفاة شاب وإصابة 6 آخرين، وسط حضور جماهيري كبير.
وفيما كانت الأنظار تتجه إلى التحقيقات الجارية لكشف ملابسات الحادث، فجّر محمد رمضان مفاجأة بتصريح مثير للجدل عبر حسابه على إنستغرام، وصف فيه ما جرى بأنه "محاولة اغتيال مكتملة الأركان"، مشيرًا إلى أن الانفجار وقع بجواره وأصابه في أذنه. وكتب قائلاً:
"صوت القنبلة مالوش علاقة بالفاير وركس.. والله محاولة اغتيال.. ليه الغِل يوصل للدرجة دي؟"
لكن هذا التصريح لم يلبث أن اختفى سريعًا بعد أن حذفه رمضان دون توضيح، ما أثار تساؤلات حول دقة ما نشره، وأعاد طرح علامات استفهام بشأن حقيقة ما حدث بالفعل.
لاحقًا، عاد الفنان المصري ليقدم رواية مغايرة عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، حيث بدا أكثر تحفظًا، قائلاً:
"غالبًا انفجار أسطوانة غاز من الفاير وركس.. حادث قضاء وقدر، ولا أظن أن هناك نية استهداف، والمكان كان قد تم تفتيشه بالكامل قبل الحفل."
وأكد رمضان في نفس المنشور على ضرورة التريث قبل إطلاق الأحكام، داعيًا بالرحمة لأحد أعضاء فريق الألعاب النارية الذي توفي في الحادث، قائلاً:
"أسأل الله أن يرحم حسام، ويتمم شفاء المصابين.. ليست محاولة اغتيال.. عاشت بلدي بلد الأمن والأمان."
وعقب الحادث، توجه محمد رمضان إلى مستشفى العلمين لمتابعة حالة المصابين، فيما سلّم منظم الحفل نفسه للجهات الأمنية التي باشرت التحقيق لكشف أسباب الانفجار.
تصريحات رمضان المتناقضة بين التلميح لمحاولة قتل متعمدة، ثم اعتبار الحادث "قضاء وقدر"، فتحت الباب أمام موجة من الجدل على مواقع التواصل، بين من اعتبر تصريحه الأول متهورًا وغير محسوب، ومن رأى أن التراجع كان خطوة مسؤولة بعد اتضاح الصورة.
الحادث يعيد إلى الواجهة مسؤولية الفنانين في التعامل مع الأزمات، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بتصريحات تنشر في لحظات الانفعال، وما قد تسببه من فوضى أو ذعر أو تضليل للرأي العام، خصوصًا في ظل تصدرهم المشهد الإعلامي والرقمي.
وفي انتظار نتائج التحقيق الرسمي، يبقى السؤال الأبرز: هل ما حدث كان خللًا تقنيًا في معدات الحفل أم أن وراءه شبهة إهمال أو شيء آخر؟ الأيام المقبلة كفيلة بالكشف.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
