في عز الصيف، عندما تتصاعد درجات الحرارة وتتهاوى شبكات الكهرباء تحت ضغط الأحمال، تبدأ الفواتير في التحول إلى كوابيس شهرية تؤرق ميزانية الأسر، وبينما نظن أن المشكلة في المناخ أو انقطاع الكهرباء المتكرر، فإن الحقيقة قد تكون أقرب إليك مما تتصور، أجهزتك المنزلية هي الجاني الحقيقي!.
احذر أعداء الكهرباء الخفية
فمع الاستخدام اليومي المكثف لأجهزة عديدة داخل المطبخ وغرف المنزل، قد ترتفع قيمة فاتورة الكهرباء دون أن تلحظ ذلك، في هذا التقرير، نكشف لك أخطر خمس أجهزة تستهلك الطاقة بشكل كبير وتساهم مباشرة في زيادة الاستهلاك خلال أشهر الصيف الحارة، خاصة يوليو وأغسطس.
1- غلاية الماء (الكاتيل):
رغم صغر حجمها، إلا أنها وحش شره للطاقة. تُستخدم مرات متعددة يوميًا لتحضير المشروبات والطعام، وتسخين المياه بسرعة، لكنها في المقابل تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء.
2- التكييف:
المنقذ من لهيب الصيف، لكنه أيضًا المتهم الأول في رفع قيمة الفاتورة. تشغيله لساعات طويلة يضاعف الأحمال ويستنزف استهلاك الكهرباء، خاصة في الأيام التي تتجاوز فيها الحرارة الأربعين.
3- الفرن الكهربائي:
رفيق المطبخ في تحضير المخبوزات والطعام، لكنه لا يختلف كثيرًا عن الكاتيل من حيث الجهد الكهربائي العالي. كل دقيقة عمل إضافية تساوي استهلاكًا أعلى.
4- الثلاجة:
الجهاز الوحيد الذي لا يُفصل عن الكهرباء ليلًا أو نهارًا. ورغم أهميتها في حفظ الطعام، إلا أن استمرار عملها دون رقابة على كفاءتها قد يؤدي لزيادة ملحوظة في الفاتورة الشهرية.
5- الميكروويف:
يبدو بسيطًا لكنه في الحقيقة من أكثر الأجهزة استهلاكًا للطاقة، يُستخدم في تسخين وطهي الأطعمة بسرعة، لكن استخدامه المفرط يترك بصمة واضحة على استهلاك الكهرباء.
مع ارتفاع درجات الحرارة في أشهر الصيف، يصبح من الضروري أن نتعامل بذكاء مع الأجهزة المنزلية التي تستهلك الكهرباء بشكل مفرط، التوعية بالاستخدام الرشيد لهذه الأجهزة الخمسة—الكاتيل، التكييف، الفرن الكهربائي، الثلاجة، والميكروويف—قد يساهم في خفض قيمة الفاتورة الشهرية بنسبة كبيرة.
ليس المطلوب الاستغناء عنها تمامًا، بل استخدام أكثر وعيًا وتنظيمًا، تقليل ساعات التشغيل، فصل الأجهزة غير الضرورية، ومراقبة كفاءة التشغيل الدائم، فالتحكم في الاستهلاك لا ينعكس فقط على توفير المال، بل يساهم أيضًا في الحفاظ على الطاقة الوطنية وتقليل الضغط على الشبكة، خاصة في أوقات الذروة. ترشيد الاستهلاك مسؤولية تبدأ من كل بيت.
