استعرض سفير المغرب بقطر محمد ستري، مساء أمس الأربعاء في الدوحة، جانبا من الإنجازات التي حققها المغرب بقيادة الملك محمد السادس في العديد من المجالات.
جاء ذلك في كلمة ألقاها ستري خلال حفل استقبال نظم بمناسبة الذكرى الـ 26 لاعتلاء الملك العرش، تميز بحضور عدد من أعضاء الحكومة القطرية وسامي الشخصيات بالبلاد، فضلا عن سفيرات وسفراء الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين بالدوحة، إلى جانب عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بقطر.
وأكد السفير خلال هذا اللقاء أن الإنجازات والمكتسبات التي حققتها المملكة في شتى الميادين بفضل الرؤية السديدة للملك جعلت منها قوة صاعدة بامتياز، وشريكا فاعلا وموثوقا به على الساحة الدولية، بفضل نهجها سياسة خارجية رزينة وذات مصداقية، وبحكم نجاحها في تنزيل إصلاحات عميقة وتشييد بنية تحتية متطورة، وإرساء إستراتيجيات تنموية طموحة، خاصة في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية.
وبعد أن تطرق لما تحقق في مجالات السياحة وصناعة السيارات وتطوير البنيات التحتية، من موانىء وطرق سيارة وسكك حديدية ومطارات، أبرز الدبلوماسي ذاته أنه استعدادا لكأس العالم 2030 تحولت المملكة إلى ورش مفتوح من خلال بناء ملاعب جديدة، ومنها ملعب الحسن الثاني ببنسليمان الذي سيكون أكبر ملعب في العالم بـ 115 ألف متفرج، وبلمسة مغربية خالصة.
وبخصوص العلاقات الثنائية أشار السفير إلى أن المملكة المغربية وقطر تنتهجان سياسة خارجية حكيمة مبنية على ضوابط ومحددات واضحة، في مقدمتها الوساطة والحوار والتوافق وتكريس الحلول السياسية للنزاعات، ورفض أي مس بسيادة الدول ووحدتها الوطنية.
وذكر ستري بأن العلاقات بين البلدين شهدت تطورا ملحوظا في مختلف القطاعات، بالنظر إلى ما يجمعهما من علاقات أخوية تاريخية متجذرة، قوامها التقدير العميق والاحترام المتبادل والتعاون المثمر والتضامن الفاعل.
وفي السياق ذاته قال المتحدث إن المملكة المغربية تشيد وتعتز بالموقف القطري الداعم لمغربية الصحراء، والمساند للوحدة الترابية للمملكة وسيادتها على أقاليمها الجنوبية، وخلص إلى أنه تأكيدا على عمق ومتانة العلاقات بين البلدين اختارت مبادرة الأعوام الثقافية بدولة قطر المملكة المغربية شريكا لها سنة 2024، مذكرا بالعديد من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية التي تم تنظيمها في إطار هذا العام، ومكنت القطريين والمقيمين من التعرف على نماذج متفردة من حضارة المملكة وثراتها الأصيل الذي يمتد على مدى 12 قرنا.
