أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، فرض عقوبات على مسؤولين في السلطة الفلسطينية وأعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية. وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع طوفان الأوروبي واعتزام عدد من الدول الأوروبية الاعتراف بدولة فلسطينية.
الولايات المتحدة تفرض عقوبات ضد السلطة الفلسطينية
وذكرت الخارجية الأمريكية في بيان لها:" أبلغت وزارة الخارجية الكونجرس أن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية لا تمتثلان لالتزاماتهما بموجب قانون الامتثال لالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية لعام 1989 وقانون التزامات السلام في الشرق الأوسط لعام 2002، بما في ذلك من خلال المبادرة ودعم الإجراءات في المنظمات الدولية التي تقوض وتتناقض مع الالتزامات السابقة لدعم قراري مجلس الأمن 242 و338، واتخاذ إجراءات لتدويل صراعها مع إسرائيل مثل من خلال المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، ومواصلة دعم الإرهاب بما في ذلك التحريض على العنف وتمجيده (خاصة في الكتب المدرسية)، وتقديم المدفوعات والمزايا لدعم الإرهاب للإرهابيين الفلسطينيين وعائلاتهم".
الولايات المتحدة تفرض عقوبات تمنع منح التأشيرات لأعضاء منظمة التحرير الفلسطينية
وأضاف البيان:" تفرض الولايات المتحدة عقوبات تمنع منح التأشيرات لأعضاء منظمة التحرير الفلسطينية ومسؤولي السلطة الفلسطينية وفقًا للمادة 604 (أ) (1) من قانون. ومن مصلحتنا الأمنية الوطنية أن نفرض العواقب ونحاسب منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية على عدم الالتزام بالتزاماتهما وتقويض احتمالات السلام".
وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أعلن أن 14 دولة غربية أصدروا نداء مشتركًا يدعو دول أخرى إلى دعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر.
15 دولة غربية تدعو إلى الاعتراف بدولة فلسطين
يأتي هذا الإعلان عقب مؤتمر للأمم المتحدة عُقد في نيويورك الذي ركز على إحياء حل الدولتين. وقد وقّع وزراء خارجية أستراليا، وإسبانيا، وفرنسا ، وكندا، وأيرلندا، ومالطا، والنرويج، وفنلندا، وأيسلندا، والبرتغال، ولوكسمبورغ، وسلوفينيا، ونيوزيلندا، وأندورا، وسان مارينو، على الإعلان المشترك.
صدر البيان عقب مؤتمر دولي استمر يومين عقب ختام مؤتمر وزاري عُقد يومي الاثنين والثلاثاء في نيويورك، برعاية فرنسا والسعودية، واختتم المؤتمر بإعلان دعا خلاله إلى وقف إطلاق النار في غزة ، وحدد مسارًا لإقامة دولة فلسطينية. وحل سياسي يتمحور حول حل الدولتين، مع التركيز على الاستدامة الاقتصادية للدولة الفلسطينية المستقبلية وإعادة إعمار غزة. كما يقترح نشر قوة استقرار دولية مؤقتة في المنطقة.
الجدير بالذكر، أن مالطا وبريطانيا، أعلنتا، الثلاثاء عزمهما الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر المقبل، خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وجاءت هذه الخطوة بعد أيام من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن خططها للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
