قال الدكتور طلال أبوركبة، أستاذ العلوم السياسية، إن المسؤولية الأساسية عن عرقلة المفاوضات تقع على عاتق الاحتلال الإسرائيلي، نظرًا لأن هذا الاحتلال لا يظهر أي نية لوقف المجازر والإبادة التي تُرتكب في قطاع غزة منذ ما يقارب 22 شهرًا.
وأضاف خلال مداخلته اليوم عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الاحتلال الإسرائيلي لديه أهداف غير معلنة، أبرزها ما كان قد صرح به رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، منذ بداية الحرب، والتي تتضمن إنهاء حركة حماس، تفكيك قدرات المقاومة، وإعادة الرهائن. ولكنه أكد أن هذه الأهداف لا تمثل الهدف الحقيقي للحرب أو للإبادة.
وأوضح أن الأهداف الحقيقية لهذه الحرب تتلخص في ثلاثة أمور رئيسية. الأول هو إفشال حل الدولتين، وتصفية القضية الفلسطينية في إطار حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مع تحميل دول الجوار تبعات هذه التصفية، بدلاً من أن تتحملها إسرائيل.
أما الهدف الثاني، فقد أشار إلى أن الحرب تهدف إلى شرعنة المستوطنات والضم التدريجي للضفة الغربية، خاصة منطقة "سي" التي تمثل أكثر من 60% من الضفة الغربية، باعتبارها منطقة استراتيجية ذات عمق استراتيجي كبير لدولة الاحتلال.
وفيما يتعلق بالهدف الثالث، لفت إلى أن الحرب تهدف إلى إعادة هيكلة قطاع غزة ديموغرافيًا وجغرافيًا، بما يؤدي في النهاية إلى تصحيح الأخطاء التاريخية التي ارتكبتها الحكومات الإسرائيلية السابقة في عدم استكمال عملية التهجير.
وأكد أن إسرائيل، منذ بداية حرب الإبادة في غزة، سعت إلى دفع الفلسطينيين نحو الحدود مع مصر بهدف تنفيذ أكبر عملية ترانسفير في التاريخ الفلسطيني الحديث، إلا أن صلابة الموقف المصري ووعيها أحبط هذا المخطط.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.