
بعد غياب مؤقت عن الساحة الفنية يعود الممثل المغربي محمد عزام، الشهير بلقب “بهلول”، لاستئناف أنشطته الفنية، وذلك من خلال مشاركته في سلسلة من العروض المسرحية المنتظر أن تجوب عددا من المدن المغربية خلال الأشهر المقبلة.
ويأتي هذا الاستئناف بعد فترة قضاها الفنان داخل أسوار المؤسسة السجنية في الاعتقال الاحتياطي، على خلفية قضيته الأخيرة التي شغلت الرأي العام وتصدرت عناوين الصحف بسبب دفعه شيكا بدون رصيد مقابل إنتاج عمل فني من توقيعه.
وفي تصريح لهسبريس عبر محمد عزام عن امتنانه الكبير للجمهور المغربي الذي لم يتخلّ عن تقديم الدعم النفسي والمعنوي له، إضافة إلى عائلته المقربة، مضيفا أنه ابن الخشبة، وأن الفن هو المتنفس الذي يعود إليه، وهو الطريق الذي سيواصل من خلاله رسالته كفنان.
وتابع المتحدث ذاته بأنه لا يوجد تآزر حقيقي من زملائه في المجال الفني لأن الصداقة أصبحت نادرة، مشيرا إلى أن الاستعطاف عبر منصات التواصل الاجتماعي ليس من عادته، وما حدث معه يمكن أن يحدث لأي شخص آخر، إذ كان فقط يرغب في تسديد ديونه لكنه لم يكن يشتغل.
ويحمل العمل المسرحي الجديد الذي يشارك فيه “بهلول” عنوان “زمانهن”، وهو من تأليف خالد ديدان، وتتناول أحداثه قصة “العالية”، التّي يثير غياب خطيبها المستمر كل يوم سبت من بداية كل شهر شكوكها، الأمر الذي يدفعها إلى مراقبته وملاحقته إلى أحد الأماكن التّي تظن أنّه يقصدها.
وتتخلل هذا العرض المسرحي الكوميدي فقرات غنائية من توقيع محمد عزام، بهدف خلق جوّ من الفُرجة والمُتعة من أجل رسم لوحة فنية متنوعة.
وأشار عزام، في حديثه مع هسبريس، إلى أنه من شدة عشقه للفن اختار الاستمرار في التكوين الأكاديمي، إذ حصل على إجازة مهنية في المسرح وسيواصل من أجل الحصول على الماستر والدكتوراه، رغم أنه خريج مدرسة محمد الطيب العلج، وزاد أنه لا يتم النداء عليه من أجل الاشتغال في الأعمال التلفزيونية، معربا عن استنكاره الشديد إقصاءه من طرف شركات إنتاج الأعمال المغربية.