خيم الحزن على الساحة الفنية المصرية اليوم صباحًا، وهذا لرحيل الفنان المميز لطفي لبيب، عن عمر يناهز 76 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، وبوفاته، فقدت مصر قامة فنية مميزة، وصوتًا فريدًا منذ بداية ظهوره، أثرى الدراما والسينما بالأعمال الفنية الهادفة، لاسيما تلك التي تميزت بالطابع الديني المسيحي، حيث إنه ترك بصمة لا يمكن محوها في قلوب الجماهير، وقد جسد شخصيات روحانية للقديسين ببراعة وإيمان، ليصبح رمزًا حيًّا لتلك الأدوار.
لم يكن الفنان لطفي لبيب مجرد ممثل عابر، بل كان جزءًا لا يتجزأ من الوجدان الفني للعديد، لاسيما بين الأقباط ومحبي الفن الديني، وقد تميز بتقديم العديد من الأفلام المسيحية التي ظلت عالقة في أذهان المشاهدين، والتي عن طريقها قام بنقل قصص القديسين والآباء والرموز الدينية بطريقة مؤثرة، ويعتبر الفنان الراحل الأكثر ظهورًا في ذلك النوع من الأفلام التي تم إنتاجها في مصر.
تشمل قائمة أعمال لطفي لبيب الدينية الكثير من الأفلام التي ما زالت تُعرض في الفضائيات المسيحية والكنائس حتى اليوم، ومن أهمها: القديس أبانوب، وأبونا يسطس الأنطوني، والعابد، والشهيد مارمينا، والأنبا برسوم العريان، و49 شهيدًا، وأخيرًا أبونا عبد المسيح المناهري، والقديسة تماف إيريني.
الفنان القدير لطفي لبيب وافته المنية في واحدة من مستشفيات القاهرة، بعد أن حدث تدهور واضح في حالته الصحية في الأيام الماضية، وقد كشفت بعض المصادر الطبية أن السبب وراء الوفاة كان نزيفًا حادًا في الحنجرة، مما استدعى نقله إلى العناية المركزة ووضعه على أجهزة التنفس الصناعي، إلى أن أسلم روحه إلى بارئها.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.