توفى الفنان الكبير لطفى لبيب، صباح اليوم الأربعاء، داخل أحد مستشفيات القاهرة، بعد صراع مع المرض، ليطوى صفحة أحد أبرز نجوم الكوميديا الداعمين للدراما المصرية والعربية.
شهدت الأيام الأخيرة تدهورًا حادًا في الحالة الصحية للراحل، عقب نقله إلى غرفة العناية المركزة إثر إصابته بنزيف في الحنجرة والتهاب رئوي حاد، أدى إلى فقدان كامل للوعي، قبل أن يرحل بهدوء عن عمر ناهز 76 عامًا.
رفيق الزعيم.. شراكة فنية استمرت لسنوات
كان لطفى لبيب الوجه المألوف في أعمال الزعيم عادل إمام، حيث شارك في أكثر من 10 أعمال، أبرزها فيلم "السفارة في العمارة"، الذي أدى فيه شخصية السفير الإسرائيلي ببراعة، إلى جانب مشاركته في مسلسلات مثل "صاحب السعادة" و"عفاريت عدلي علام".
داعم جيل الشباب: مكى، هنيدي، ورمزى
لم يكن لطفى لبيب مجرد ممثل مميز في خلفية المشهد، بل كان سندًا حقيقيًا للجيل الجديد من نجوم الكوميديا، مثل أحمد مكى، محمد هنيدى، هاني رمزي، وأحمد حلمي.
كان وجوده يضفي توازنًا فنيًا وحضورًا دافئًا في أعمالهم الأولى، مقدمًا نموذجًا للفنان الداعم بعيدًا عن حب الأضواء.
أعمال فنية لا تُنسى
من أبرز أفلامه:
مرجان أحمد مرجان
اللي بالي بالك
عسل أسود
كده رضا
يا أنا يا خالتي
طباخ الرئيس
بوبوس
أسد و4 قطط
إجمالًا، قدم لطفى لبيب أكثر من 100 فيلم و30 عملًا دراميًا، ما يجعله من أكثر الفنانين إنتاجًا وحضورًا في تاريخ السينما والدراما المصرية.
كاتب ومؤلف.. "الكتيبة 26" وشهادة حية عن حرب أكتوبر
لم يتوقف إبداع الفنان الراحل عند التمثيل، بل دوّن تجربته في الجيش المصري خلال حرب أكتوبر المجيدة من خلال كتابه الشهير "الكتيبة 26"، والذي روى فيه تفاصيل 6 سنوات من خدمته العسكرية، بأسلوب إنساني نال إعجاب النقاد والجمهور.
أثر خالد في وجدان الجمهور
كان لطفى لبيب ممثلًا فريدًا بخفة ظله وتلقائيته، عُرف بدور الأب الطيب أو الموظف الحكومي البسيط، وبقدرته على المزج بين الكوميديا والدراما، ليُضحك الجمهور في مشهد، ويبكيهم في مشهد آخر، تاركًا إرثًا فنيًا سيظل حاضرًا في وجدان المصريين.