في لحظة لا ينتظرها أحد، عاد الظلام ليغلف أجزاءً من العمرانية في قلب الجيزة، لكن هذه المرة لم يكن السبب عطلًا مفاجئًا أو أزمة طارئة، بل خطة تطوير معلنة لتحديث شبكة الكهرباء، حيث تُستبدل الكابلات القديمة بأخرى جديدة.
وبين وعود التحسين، وشكاوى المواطنين، تبقى الأسئلة معلقة في الهواء الساخن،ض متى تنتهي هذه الانقطاعات؟ وهل تأتي التحديثات بثمن يفوق قدرة المواطنين على التحمل؟.
انقطاع الكهرباء في العمرانية بالجيزة لتركيب كابلات
شهدت منطقة العمرانية بمحافظة الجيزة انقطاعًا جديدًا في التيار الكهربائي، مساء اليوم الإثنين، نتيجة أعمال تركيب كابلات كهرباء حديثة ضمن مشروع لتحديث شبكة الكهرباء.
وكشفت مصادر مطلعة أن هذا الانقطاع يُعد جزءًا من خطة موسعة لتحسين كفاءة الخدمة الكهربائية، والتي تنفذها فرق فنية تابعة لشركة الكهرباء منذ ساعات الصباح الأولى.
من المرجح أن تُستكمل هذه الأعمال خلال الساعات القليلة القادمة
أوضحت المصادر أن الفرق الميدانية باشرت أعمالها في تركيب الكابلات الجديدة، ومن المرجح أن تُستكمل هذه الأعمال خلال الساعات القليلة القادمة، في ظل تنسيق بين فرق العمل لضمان استعادة التيار بأسرع وقت.
في المقابل، لم تكن منطقة العمرانية الوحيدة التي طالها الانقطاع، حيث شمل الانقطاع أيضًا مناطق مثل ساقية مكي، المنيب، شارع الثلاثيني القديم، وشارع الدكتور محمد فؤاد سعيد، وذلك على الرغم من إعلان حي جنوب الجيزة في وقت سابق عن الانتهاء من إصلاح كابل الجهد العالي في ساقية مكي.
انقطاع استمر لأكثر من 48 ساعة في ظل درجات حرارة مرتفعة
وأعرب العديد من السكان عن استيائهم الشديد من تكرار الانقطاعات، لا سيما وأنهم عانوا خلال الأيام الماضية من انقطاع استمر لأكثر من 48 ساعة في ظل درجات حرارة مرتفعة.
وبرغم تطمينات المحافظة بأن التيار سيُعاد تدريجيًا إلى المنشآت والمناطق المتضررة، فإن تكرار الأعطال يشير إلى وجود خلل أعمق في بنية الشبكة الكهربائية، قد يحتاج إلى تدخلات فنية أشمل وحلول جذرية أكثر فاعلية.
رغم أن أعمال تطوير شبكات الكهرباء تُعد خطوة مهمة نحو تحسين الخدمة ورفع كفاءتها، إلا أن تنفيذها دون تنسيق زمني دقيق أو إخطار مسبق للسكان يزيد من حدة الاستياء، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
ومع تكرار الانقطاعات في 5 مناطق رئيسية بالجيزة خلال فترة وجيزة، تتجدد الدعوات إلى وزارة الكهرباء وشركات التوزيع بضرورة وضع جدول زمني معلن لأعمال الصيانة والتحديث، وإيجاد حلول بديلة لضمان استقرار الخدمة.
ويأمل المواطنون أن تؤتي هذه الأعمال ثمارها قريبًا، وأن تنتهي فصول الانقطاع المتكرر، لتبدأ مرحلة جديدة من الاعتمادية والجودة في خدمات الطاقة.
