أخبار عاجلة
شريف منير يبدأ تصوير فيلمه الجديد «Red Flag» -
مصطفى قمر يطرح أغنية جديدة.. تفاصيل -

أولادها يفوز بسباق الدشيرة الدولي

أولادها يفوز بسباق الدشيرة الدولي
أولادها يفوز بسباق الدشيرة الدولي

أعطى عبد السلام بكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، أمس الأحد، الانطلاقة الرسمية للسباق الدولي على الطريق (10 كيلومترات)، المنظم بجماعة الدشيرة الترابية، تخليدا للذكرى الـ 26 لعيد العرش، وتكريما لروح القبطان لحسن بنمسعود ولد اميليد، أحد أبناء الأقاليم الجنوبية الذين فقدوا أرواحهم دفاعا عن الوحدة الترابية للمملكة.

وشهدت هذه التظاهرة الرياضية، المنظمة تحت شعار: “من رمال الصحراء المغربية تنطلق قوى الأبطال”، مشاركة أزيد من 500 عداء وعداءة يمثلون مختلف مناطق المغرب، إلى جانب عدائين محترفين من بلدان إفريقية وأوروبية وآسيوية، تنافسوا على مضمار دائري معتمد من طرف الاتحاد الدولي للسباقات على الطريق (AIMS)، تم تجهيزه وفق المعايير التقنية.

وجاء تنظيم السباق بمبادرة من جمعية “اتحاد العودة الرياضي لألعاب القوى”، وتنسيق مع عصبة جهة العيون الساقية الحمراء، وتحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، وسط مشاركة واسعة لعدائين دوليين يمثلون سبع دول أجنبية: فرنسا، البرتغال، رومانيا، كينيا، إثيوبيا، أوغندا وبنغلادش.

وفي كلمات افتتاحية، عبّر مسؤولو الجماعات والمؤسسات المنظمة عن رمزية هذا الحدث، بدءًا برئيس جماعة الدشيرة ومدير السباق الدولي، سيداتي بنمسعود، الذي رحّب بالمشاركين والحضور، مؤكدا أهمية السباق في ترسيخ قيم الوفاء والانتماء الوطني.

بدوره، ثمّن مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون ورئيس عصبة ألعاب القوى الجهوية، الانخراط الجماعي لإنجاح هذه الدورة، مشددا على “ضرورة تثمين تضحيات الشهداء، ولما لا تنظيم تظاهرات دورية تحتفي بشهداء الوحدة الترابية للمملكة”. كما أشاد بـ”عائلة ولد اميليد وعطاءاتها المستمرة للوطن ولخدمة القضية الوطنية للمملكة”.

وعرفت الدورة تتويج العداء المغربي وممثل الجيش الملكي هشام أولادها بالمركز الأول، متقدما على الإثيوبي منيبيرو يسماوديلي الذي حلّ ثانيا، فيما جاء الكيني فليكس كيبيت ماساي في المركز الثالث، في سباق اتسم بالندية والإثارة، وسط حضور جماهيري ناهز 3000 شخص.

وتم في ختام الفعالية توزيع الجوائز المالية والتكريمية على الفائزين والفائزات في مختلف الفئات، بمن في ذلك ممثلو الهيئات الأمنية والعسكرية، والعداؤون من كبار السن، إلى جانب تكريم شخصيات ساهمت في إنجاح هذا الحدث الرياضي الأول من نوعه بالجماعات القروية التابعة لإقليم العيون.

ويعد هذا السباق ترجمة عملية لرغبة الجهات المحلية في جعل الرياضة رافعة للتنمية الترابية، وجسرا للانفتاح على المحافل الدولية، في الوقت الذي تتجه أنظار الفاعلين الرياضيين إلى الأقاليم الجنوبية كفضاء واعد لتنظيم فعاليات رياضية كبرى.

وفي هذا الصدد قال سيداتي بنمسعود، رئيس جماعة الدشيرة، إن تنظيم السباق الدولي في نسخته الأولى يأتي تخليدا للذكرى السادسة والعشرين لتربع الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، وتكريما لروح الشهيد القبطان لحسن بنمسعود ولد اميليد.

وأبرز مدير السباق الدولي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه التظاهرة الرياضية تمثل محطة بارزة لترسيخ الإشعاع الرياضي بجهة العيون الساقية الحمراء، وتسليط الضوء على ما تشهده الأقاليم الجنوبية من تحولات عميقة منذ استرجاعها، خاصة فيما يتعلق بالتنمية الرياضية كرافعة مجتمعية.

وأوضح أن اختيار جماعة الدشيرة لاحتضان هذه التظاهرة يحمل رمزية قوية، ويعكس ما تنعم به الأقاليم الجنوبية من أمن واستقرار وتنمية في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، كما عبّر عن حرص جماعته على “توسيع إشعاع الرياضة ليشمل كل جماعات الجهة، خاصة القروية منها، دعما للعدالة المجالية، وتحفيزا للطاقات الرياضية المحلية، وإسهاما في تكريس المشاركة المجتمعية في التنمية المستدامة”.

وأنهى رئيس جماعة الدشيرة حديثه لهسبريس بالتأكيد على أن إطلاق اسم القبطان لحسن بنمسعود ولد اميليد على هذا السباق يمثل عربون وفاء لتضحياته من أجل الوطن، واستحضارا لمسيرته البطولية في الدفاع عن وحدة المملكة، موجها عبارات الامتنان إلى كافة الشركاء والمؤسسات العسكرية والمدنية والرياضية والإعلامية، على دعمهم لإنجاح هذه التظاهرة التي عرفت مشاركة دولية وازنة، مجددا الدعاء بأن “يحفظ الله الملك محمد السادس، ويسدد خطاه لما فيه خير البلاد والعباد”.

وتعليقا على تتويجه بالمرتبة الأولى في السباق الدولي على الطريق بجماعة الدشيرة، قال العداء هشام أولادها، المنتمي لفريق الجيش الملكي والحرس الملكي وأكاديمية محمد السادس لألعاب القوى، إن المنافسة اتسمت بالندية والضغط الكبير، نظرا لصعوبة المسار والظروف المناخية التي طبعت مجريات السباق منذ بدايته.

وأوضح أولادها، في تصريح لهسبريس، أن الرياح القوية ودرجة الحرارة المرتفعة شكلت تحديا حقيقيا للعدائين، مشيرا إلى أن “سرعة الرياح بلغت نحو 35 كيلومترا في الساعة، مما تطلب اعتماد تكتيك جماعي لتقاسم الجهد في المراحل الأولى قبل اللجوء إلى السرعة النهائية في الأمتار الأخيرة لحسم السباق”.

وأعرب العداء المغربي عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الموعد الرياضي الأول من نوعه بالأقاليم الجنوبية، مؤكدا أن التتويج بهذا اللقب يشكل دفعة قوية في مساره، وحافزا له لمضاعفة الجهود لتحقيق نتائج مشرفة في الاستحقاقات الوطنية والدولية المقبلة.

على صعيد آخر، أشرف عبد السلام بكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، على تدشين فضاء القراءة العمومية بجماعة الدشيرة المركز، بحضور مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون ونائب رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، إلى جانب رئيس المجلس الإقليمي للعيون، وعدد من الشخصيات السياسية والعسكرية والمدنية.

ووفق جماعة الدشيرة الترابية، فإن هذا التدشين يأتي في إطار الاحتفالات الرسمية التي تشهدها الجهة تخليدا للذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، وفي لحظة وطنية استثنائية تعكس عمق الارتباط بمشروع تنموي شامل يجعل من الثقافة والقراءة ركيزة أساسية لبناء الإنسان والمجتمع.

وتضم نقطة القراءة مكتبة موجهة لأبناء وتلاميذ الجماعة، وفضاء مفتوحا للمطالعة الفردية والجماعية، إضافة إلى مرافق تربوية وثقافية داعمة تروم تشجيع الناشئة على التفاعل مع الكتاب، وتنمية مهاراتها الفكرية والمعرفية خارج الفضاءات الصفية التقليدية.

وترسخ هذه المبادرة، التي احتفى بها المنتخبون وساكنة الدشيرة، قناعة محلية بأهمية الرأسمال اللامادي في هندسة المستقبل، وتعيد الاعتبار لفعل القراءة باعتباره مدخلا لتعزيز الوعي الجماعي، وتحصين الأجيال الصاعدة ضد مظاهر التفكك والانغلاق.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رسالة من ميسي إلى لامين جمال.. تفاصيل المناسبة
التالى الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية