أخبار عاجلة
عاجل.. قطع المياه بعدة مناطق اليوم لمدة ساعتين -
د.حماد عبدالله يكتب: "العدل أساس الحكم" ( 2 ) !! -

تقرير أمريكى: مصر ترسل المساعدات لغزة وإسرائيل تعرقل دخولها للقطاع

تقرير أمريكى: مصر ترسل المساعدات لغزة وإسرائيل تعرقل دخولها للقطاع
تقرير أمريكى: مصر ترسل المساعدات لغزة وإسرائيل تعرقل دخولها للقطاع

تقف آلاف الشاحنات المحملة بالغذاء والماء والإمدادات الطبية خارج حدود قطاع غزة على الجانب المصري، بينما تنتظر مئات الشاحنات الأخرى داخل المعابر الفاصلة بين مصر وغزة، وعلى بُعد أميال قليلة، يواجه أكثر من ثلث سكان غزة خطر المجاعة، مع تزايد أعداد الوفيات الناتجة عن سوء التغذية الحاد، بسبب التعنت الإسرائيلي، في مشهد مأساوي يعكس عمق الكارثة الإنسانية التي تعصف بقطاع غزة، حسبما نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية.

التعنت الإسرائيلي وراء فوضى توزيع المساعدات

وتابعت الشبكة، أنه فيما تتحكم قوات الاحتلال الإسرائيلية بشكل كامل في دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر، تقول إنها سمحت منذ شهر مايو بدخول ما معدله 70 شاحنة يوميًا، وتتهم الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية بعدم توزيع المساعدات بالشكل المطلوب، إلا أن وكالات الإغاثة تؤكد أن هذا الرقم أقل بكثير من المطلوب لتلبية احتياجات السكان، مشيرة إلى أن دخول الشاحنات من المعابر هو مجرد عقبة واحدة ضمن سلسلة من العراقيل التي تعرقل وصول المساعدات، في ظل نظام توزيع مُحكم تسيطر عليه إسرائيل منذ السماح بتدفق محدود للمساعدات في مايو، بعد حصار كامل استمر لنحو ثلاثة أشهر.

ويؤكد العاملون في المجال الإنساني، أن العملية تعاني من البيروقراطية المعقدة، وإطلاق النار القاتل في مواقع التوزيع، بالإضافة إلى الفوضى المدنية الناتجة عن الحملة الجوية الإسرائيلية المستمرة، التي زادت من تفاقم الأوضاع.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، للصحفيين: "معبر كرم أبوسالم ليس نقطة استلام طلبات كما في مطاعم الوجبات السريعة، هناك عوائق أمنية ضخمة"، وأضاف: "بصراحة، هناك افتقار للإرادة للسماح لنا بأداء عملنا".

في الوقت الذي اعترف فيه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مايو بأن ترك غزة تغرق في مجاعة سيكون مضرًا لأسباب "عملية ودبلوماسية"، دعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى وقف تام لدخول أي مساعدات إنسانية، واصفًا ما يتم إدخاله حاليًا بأنه "عار مطلق"، مطالبًا بوقف شامل وغير مؤقت.

يبدأ مسار المساعدات بدخول الشاحنات من مصر عبر معابر مثل كرم أبوسالم بعد تفتيش دقيق من جيش الاحتلال الإسرائيلي، ثم تُفرغ حمولتها داخل القطاع، حيث تتولى شبكة شاحنات داخلية عملية التوزيع إلى المواقع الإنسانية، ليتم تسليمها إلى السكان.

لكن الواقع على الأرض مختلف تمامًا؛ فالعراقيل اللوجستية، وتبديل الجداول الزمنية، وتغيير الطرق في اللحظة الأخيرة، تجعل العملية شديدة التعقيد، وغالبًا ما تفشل الوكالات الإنسانية في استلام المساعدات أو توصيلها بأمان.

وأفادت منظمة برنامج الأغذية العالمي، بأن نصف طلباتها الـ138 خلال أسبوع واحد لجمع المساعدات من مواقع التخزين تم رفضها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية، وحتى في الحالات التي يتم فيها السماح بالتحميل، فإن القوافل تتأخر لساعات طويلة، تصل أحيانًا إلى 46 ساعة، قبل أن تحصل على الموافقة النهائية للانطلاق داخل غزة.

وحتى الآن، تقول منظمة الغذاء العالمية، إن لديها نحو 300 شاحنة مساعدات داخل القطاع لم تُوزع بعد، بينما أعلنت وكالة أونروا التابعة للأمم المتحدة عن أن نحو 6 آلاف شاحنة مساعدات في كل من الأردن ومصر لا تزال تنتظر الحصول على تصاريح الدخول.

وقال المفوض العام لأونروا، فيليب لازاريني، في منشور على منصة X: "يجب السماح للأمم المتحدة وشركائنا بالعمل على نطاق واسع دون عقبات بيروقراطية أو سياسية".

كما انتقد لازاريني موافقة إسرائيل على إنزال المساعدات جويًا من قِبل دول أجنبية، واصفًا هذه الخطوة بأنها "تشتيت للأنظار وخدعة إعلامية"، مشيرًا إلى فشل التجربة السابقة لإنزال المساعدات جويًا في مارس الماضي.

وتابعت الشبكة الأمريكية، أن كل تأخير في القوافل يؤدي إلى تجمع أعداد متزايدة من السكان الجوعى على طول الطرق المعروفة لتوزيع المساعدات، في محاولة لاعتراض الشاحنات، وأدى ذلك إلى حوادث اقتحام متكررة لشاحنات الإغاثة، وهو ما يشكل تهديدًا على حياة فرق الإغاثة.

ووثقت الأمم المتحدة وقوع أكثر من ألف حالة وفاة في حوادث إطلاق نار من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي على تجمعات تنتظر المساعدات، وخاصة بالقرب من مواقع توزيع المساعدات التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

يوم الجمعة، استشهد 16 شخصًا على الأقل شمال غرب مدينة غزة أثناء انتظارهم للمساعدات، بحسب ما أفاد به الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، وقالت امرأة تدعى "أم سعيد الرفاعي"، التقت بها القناة قرب معبر رفح وهي تحمل أكياسًا فارغة: "أردت فقط إطعام ابنتي، لكنهم هاجمونا بالغاز والرصاص والرش، لم أستطع التنفس، ركضت لأنقذ حياتي وعدت خالية الوفاض كما ترون".

مصر شريان الحياة

وأكدت الشبكة الأمريكية، أن عمليات توزيع المساعدات لم تكن دائمًا بهذه الفوضوية والخطورة، ففي العام الماضي، كان يُسمح للمساعدات بالدخول عبر معبر رفح المصري بشكل مباشر ومنتظم وكانت الأمم المتحدة قادرة على توزيع المساعدات دون حوادث كبيرة أو عمليات نهب واسعة.

وكانت الشرطة المحلية في غزة حينها أكثر حضورًا وكانت توفر الحماية لشاحنات المساعدات، إلا أن الغارات الجوية الإسرائيلية على مدى شهور دمرت البنية التحتية للشرطة، وزادت من حالة اليأس الشعبي، ما جعل عمليات التوزيع أقرب إلى مشاهد الفوضى والانهيار.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق إيران تسجل ثاني أعلى درجة حرارة في العالم بـ 49 درجة مئوية
التالى «الضرائب» توزع أجهزة نقاط البيع POS مجانًا ...