في رد سريع على مزاعم بثها هشام جيراندو، اليوتيوبر المغربي المقيم في كندا، والمتابع قضائيًا بتهم خطيرة تشمل الإرهاب والنصب والتشهير والابتزاز، نفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بشكل قاطع ما ورد في مقطع فيديو نشره هذا الأخير، ادّعى فيه “وفاة ضابط شرطة داخل سجن عين السبع”.
المندوبية، في بلاغ رسمي صادر يوم السبت 26 يوليوز 2025، أوضحت أن الشخص المعني (ع.ق) لا يزال على قيد الحياة، وهو يقضي عقوبة حبسية بالسجن المحلي العرجات 2، وليس عين السبع كما زعم جيراندو.
وأضاف البلاغ أن المعني مدان ابتدائيًا بـ18 شهرًا من السجن بتهم تتعلق بإهانة موظفين عموميين، والتشهير بواسطة أنظمة معلوماتية، وليس بخمس سنوات كما روّج الفيديو المضلل.
المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج اعتبرت أن “نشر مثل هذه الأكاذيب” لا يخرج عن إطار “الاستهداف الممنهج” لمؤسسات الدولة، في انسجام تام مع “أجندات معادية تسعى إلى الإساءة لصورة المغرب”.
ويأتي هذا التطور في خضم سلسلة إدانات قضائية لاحقت جيراندو في كندا، حيث أدانته محكمة مونتريال العليا مؤخرًا بالسجن 30 يومًا وغرامة قدرها 10 آلاف دولار كندي، إضافة إلى 100 ساعة من العمل المجتمعي، وذلك بعد ثبوت تعمّده خرق قرار قضائي سابق يُلزمه بعدم التشهير بالمحامي المغربي عادل سعيد المطيري.
كما سبق أن أدين بالتشهير في حق القاضي عبد الرحيم حنين في القضية نفسها، وسط مطالب متزايدة في أوساط الجالية المغربية بوضع حد لما وصفوه بـ”التحريض الممنهج والاستهداف العدائي”.
وتجدر الإشارة إلى أن المحكمة الكندية أمهلت جيراندو حتى فاتح غشت المقبل للمثول أمامها، تحت طائلة إصدار مذكرة توقيف جديدة بحقه، مع التشديد على ضرورة حذف جميع المضامين المسيئة من منصاته الرقمية فورًا.