وجهت ساكنة دواوير برواوة، والعزابة، واحباين بجماعة ازغيرة، التابعة لقيادة تروال بدائرة الوحدة بوزان، مراسلة مستعجلة إلى مهدي شلبي، عامل الإقليم، تلتمس من خلالها التدخل الفوري لإيقاف أشغال بناء قنطرة جديدة بدوار برواوة، وصفتها بـ “المغشوشة” و”غير المطابقة لمعايير السلامة”.
وأوضحت الساكنة، في المراسلة التي تتوفر عليها هسبريس، أن الأشغال الجارية حاليا بالقنطرة لا تستجيب للتصميم الأصلي، مشيرة إلى وجود خروقات خطيرة، أبرزها استعمال حديد ضعيف ورقيق، إنجاز فوهتين فقط بدلا من ثلاث، ضعف في الأساسات، وقلة ارتفاع القنطرة مقارنة بالسابق، إضافة إلى عدم توجيهها في اتجاه السيول بشكل صحيح، مما قد يعرضها للانجراف والغمر بمياه الأمطار.
وأبدى السكان تخوفهم أن يؤدي استمرار الأشغال بهذه الطريقة إلى حوادث خطيرة، خاصة وأن القنطرة تشكل المعبر الوحيد لأبناء المنطقة المتوجهين يوميا إلى مدارسهم، وكذا للمرضى والمتسوقين الذين يعتمدونها للانتقال إلى مراكز العلاج والأسواق الأسبوعية.
وكشفت الرسالة أن شخصا زار الموقع وعرف نفسه بأنه مبعوث من عمالة إقليم وزان، عاين المشروع ووعد الساكنة بهدم القنطرة وإعادة بنائها وفق المعايير المطلوبة، غير أن هذا الوعد بقي دون تنفيذ.
وأمام هذا الوضع، ناشدت الساكنة الجهات المعنية، وفي مقدمتها عمالة وزان، إيفاد لجنة تقنية مختصة لمعاينة القنطرة وإجراء التدخلات الضرورية لإعادة بنائها بشكل سليم، مع تشديد المراقبة لضمان احترام المعايير وحماية أرواح المواطنين والمصلحة العامة.
وحرصا على نقل وجهة نظر الجهة المعنية، تواصلت هسبريس مع أديب أقلعي، مدير الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع بجهة طنجة تطوان الحسيمة، الذي أوضح أن أشغال تشييد هذه المنشأة تحترم دفتر التحملات، وجاءت بعد إنجاز ثلاث دراسات تقنية من طرف مكاتب متخصصة، أجمعت جميعها على مطابقة المشروع للمعايير التقنية المعتمدة.
وأضاف المسؤول ذاته أن عملية التشييد تستند إلى معطيات علمية دقيقة، موردا أن الدراسات والمعطيات الرسمية تشير إلى أن معدل حجم المياه الذي يمر من تحت القنطرة لا يتجاوز 10.15 مترا مكعب في الثانية، بينما تم تصميم المنشأة لتحمل تدفق يصل إلى 16.97 مترا مكعبا في الثانية.
كما أشار إلى محضر معاينة من طرف مصالح العمالة يؤكد احترام المشروع لدفتر التحملات، مبرزا أنه في إطار التفاعل مع مطالب الساكنة، سيتم عقد اجتماع جديد بحضور المكاتب الثلاثة المكلفة بالدراسات من أجل إعادة النظر في الموضوع بما يضمن احترام المعايير العلمية والتقنية والاستجابة لانشغالات الساكنة.