علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن كرة الثلج في قضية نائب رئيس مقاطعة مغوغة بمدينة طنجة أحمد الزكاف، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار والمتابع في حالة اعتقال، آخذة في التدحرج وتعاظم حجمها، بعدما حل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، اليوم الجمعة، بمقاطعة مغوغة للتأكد من صحة إحدى الوثائق الخاصة بأحد الملفات التي يتابع على خلفيتها.
وسجلت مصادر موثوقة أن الموظف المسؤول عن قسم التعمير قدم الوثائق الضرورية والمطلوبة بخصوص الترخيص موضوع التحقيق، وتبين أن هذا الملف أخفّ ضررا من باقي القضايا الأخرى التي تجري بشأنها التحقيقات المستمرة.
وحسب المصادر ذاتها، فإن عددا من المنتخبين يضعون أيديهم على قلوبهم بسبب العلاقات التي تجمعهم بنائب رئيس المقاطعة (الطشرون)، خصوصا الذين اشتروا منه بقعا أو مساكن تقع في مناطق عشوائية ومجزأة بشكل سري.
وزادت حدة هذه المخاوف الجدية بعد استدعاء الفرقة الوطنية للشرطة القضائية عددا من الأشخاص الذين اشتروا عقارات من الزكاف، الذي يمثل أحد الوجوه المعروفة بـ”البناء العشوائي والتجزيء السري في المدينة”.
ومازالت القضية تخبئ الكثير من المفاجآت؛ إذ يحقق أعضاء الفرقة الوطنية ويستمعون إلى عدد من الأشخاص الذين اشتروا بقعا أرضية من الزكاف، المتهم بالسطو على أراض سلالية وأخرى في ملكية المياه والغابات.
وأكدت مصادر خاصة في وقت سابق لهسبريس أن الفرقة الوطنية استمعت إلى عدد مهم من الأشخاص المرتبطين بالملف وطريقة شراء البقع الأرضية، وإلى الوسطاء الذين عملوا على تسويقها وإعداد الوثائق الخاصة بها.
وتفيد التوقعات بأن الملف يرتقب أن يطيح بعدد من الأسماء الأخرى، من ضمنها منتخبون ورجال سلطة وموظفون تحوم حولهم شكوك بشأن ارتباطهم بالموضوع من خلال مساعدة الزكاف وتسهيل عملية “تزويره الوثائق والمستندات المطلوبة التي تخول له بيع العقار وتجزئته بطرق ملتوية ومخالفة للقانون”.
يذكر أن الزكاف يتابع في حالة اعتقال على خلفية شكايات رفعت ضده، تتعلق بتزوير محررات قضائية وشهادات إدارية وإعادة استعمالها في مطلب تحفيظ عقار متنازع عليه مع أحد مغاربة العالم، سبق أن تنازل له عنه قبل أن يعود لتقديم طلب تحفيظ جديد بوثائق مزورة أخرى، بل أكثر من ذلك قام بتجزئة بقع وبيعها لمواطنين رغم أن الأرض متنازع عليها، كما أن الرجل يواجه أزيد من عشرين شكاية تتعلق بملفات ونزاعات عقارية أخرى.