أعلنت وزارة الصحة التايلاندية، أن أكثر من 58 ألف شخص فروا من منازلهم ونزحوا من أربع مقاطعات حدودية تايلاندية متضررة، ولجأوا إلى ملاجئ مؤقتة، كما أفادت السلطات المحلية في كمبوديا بإجلاء أكثر من 4 آلاف شخص من المناطق القريبة من الحدود، وذلك على إثر التصعيد العسكري بين تايلاند وكمبوديا.
وأشارت شبكة "يورو نيوز" الإخبارية الأوروبية، اليوم الجمعة، إلى أن ذلك يأتي في ظل تبادل "تايلاند وكمبوديا" إطلاق النار بالأسلحة الصغيرة والمدفعية والصواريخ، مما أسفر عن مقتل جندي تايلاندي و13 مدنيا وإصابة 14 جنديا و32 مدنيا على الأقل، بحسب الإحصاءات التايلاندية، كما أعلنت كمبوديا اليوم عن أول حالة قتل جراء القتال.
والتوتر الحدودي بين تايلاند وكمبوديا ليس بجديد، إذ بدأ النزاع الحدودي بينهما منذ أكثر من قرن، عقب انتهاء الاحتلال الفرنسي لكمبوديا.
وتجدد القتال يوم أمس الخميس إثر حادث أصيب فيه خمسة جنود تايلانديين، بينهم جندي فقد ساقه، نتيجة انفجار لغم أرضي.
وألقت تايلاند باللوم على كمبوديا لزرعها ألغاما جديدة في مناطق كان من المفترض أن تكون آمنة باتفاق متبادل بينهما، ورفضت كمبوديا هذه المزاعم وقالت إن الألغام من مخلفات الحروب والاضطرابات القديمة.
وتبادل الجيشان التايلاندي والكمبودي الاتهامات بنشر طائرات بدون طيار قبل التقدم نحو مواقع الطرف الآخر وفتح النار، ثم تصاعد الصراع باستخدام أسلحة أثقل، بما في ذلك المدفعية.
ونشرت تايلاند طائرات مقاتلة من طراز "إف-16" وشنت غارات جوية ردا على استخدام كمبوديا للصواريخ، وهي خطوة وصفتها وزارة الخارجية التايلاندية بأنها "عمل من أعمال الدفاع عن النفس".
فيما أكدت وزارة الدفاع الكمبودية نشر قواتها المسلحة، وقالت "أنها لا تملك خيارا سوى الدفاع عن أراضيها ضد التهديدات التايلاندية".
ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا في نيويورك اليوم بناء على طلب رئيس وزراء كمبوديا هون مانيت، بينما رفضت تايلاند جهود الوساطة وحثت كمبوديا على الانخراط في محادثات ثنائية.