قال محمد عبد اللطيف إن وزارة التربية والتعليم في مرحلة تنسيق حاليًا مع وزارة المالية فيما يخص دخول المعلمين، مشيرًا إلى أن هناك "أخبارًا جيدة" سيتم الإعلان عنها قريبًا جدًا في هذا الشأن.
وشدّد على أن المعلمين يمثلون عماد العملية التعليمية، ولذلك يتم اختيارهم بعناية بالغة في مسابقات التعيين، موضحًا أن الوزارة تضم مليون موظف، من بينهم 823 ألف معلم داخل الفصول، يعدّون – بحسب وصفه – من أكفأ المعلمين على مستوى العالم بشهادة دولية.
وأكد وزير التربية والتعليم، خلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج مساء DMC، أن الوزارة تعتمد بشكل أساسي على تحفيز المعلمين وتوفير برامج تدريبية لرفع كفاءتهم وتطوير مهاراتهم، انطلاقًا من إيمانها بأن المعلم يؤدي رسالة جوهرية، ويضطلع بمسؤولية تشكيل مستقبل الوطن بأكمله.
وأضاف أن ملف رواتب المعلمين على رأس أولويات الوزارة، وأن الفترة المقبلة ستشهد إعلان أخبار إيجابية في هذا الإطار.
وفي سياق الحديث عن واقع التعليم في مصر، أشار الوزير إلى أن منظومة التعليم عانت من تحديات مزمنة تراكمت لأكثر من ثلاثين عامًا، وكانت تمثل عقبة حقيقية أمام أي مساعٍ لتطوير التعليم.
وبيّن أن أبرز تلك التحديات تمثلت في الكثافات الطلابية المرتفعة داخل الفصول، والعجز في أعداد المعلمين، وتعدد مواد الثانوية العامة، وضعف نسب الحضور بين الطلاب، وهي أمور كان لا بد من مواجهتها بإجراءات جذرية.
وأوضح الوزير أن الوزارة اتخذت بالفعل عددًا من القرارات المهمة خلال العام الدراسي الماضي لمعالجة هذه التحديات، مشيرًا إلى أن عدد طلاب مراحل التعليم المختلفة يبلغ نحو 25.7 مليون طالب، من بينهم 22 مليون طالب تقريبًا يتعلمون في المدارس الحكومية الرسمية، أي ما يعادل 87% من إجمالي عدد الطلاب، فيما يتوزع الباقون على المدارس الخاصة والدولية والمدارس الحكومية التي تفرض مصروفات.
ولفت الدكتور عبد اللطيف إلى أن بعض الفصول الدراسية كانت تضم أكثر من 90 طالبًا، بل إن قوائم بعض الفصول وصلت إلى 150 أو حتى 200 طالب، وهو ما كان يُشكل عائقًا أمام تحقيق تعليم فعّال أو بيئة تربوية سليمة.
وأشار إلى أن الوزارة لم تنتظر بناء 200 ألف فصل لحل هذه الأزمة، بل تحركت بما هو متاح من إمكانات وموارد.
