أخبار عاجلة
فوائد استخدام VPN لحماية الخصوصية -

تذكار استشهاد القديس كرياكوس وأمه يوليطة الكنيسة تحتفل بهم

تذكار استشهاد القديس كرياكوس وأمه يوليطة الكنيسة تحتفل بهم
تذكار استشهاد القديس كرياكوس وأمه يوليطة الكنيسة تحتفل بهم

القديس كرياكوس وأمه يوليطة.. احتفلت الكنيسة اليوم بتذكار استشهاد القديس كرياكوس وأمه يوليطة في 15 أبيب الموافق 22 يوليو عام 2025. تكشف لنا قصة استشهاد هذين القديسين عن الإيمان الثابت الذي واجه قوى الإمبراطورية الرومانية وتجبرها. تشير الرواية إلى أن الإيمان لم يكن مجرد معتقد داخلي، بل قوة تتحدى ألم العذابات وحتى المشاعر الطبيعية كالأمومة، ليرتقي المؤمن إلى درجة تجعل حياته أشبه بكائن سماوي فوق حدود الزمن.

القديس كرياكوس وأمه يوليطة
القديس كرياكوس وأمه يوليطة

القديس كرياكوس وأمه يوليطة

وُلدت القديسة يوليطة في مدينة أيقونية كابنة لسلالة ملوك آسيا، مما منحها مكانة اجتماعية مرموقة بجانب ثروتها وتقواها، الأمر الذي انعكس في محبتها لخدمة الفقراء والمحتاجين. كانت متزوجة من رجل تقي يخاف الرب، وأنجبت منه طفلاً جميل الطلعة أسمياه قرياقوس. وبعد وفاة زوجها في سن مبكرة، بقيت يوليطة أرملة تعتني بابنها الصغير. ومع تصاعد اضطهاد المسيحيين تحت حكم الإمبراطور دقلديانوس، قررت يوليطة مغادرة مدينتها بحثاً عن مأوى أكثر أماناً يُبعد طفلها عن أيدي الوثنيين.

القديس كرياكوس وأمه يوليطة
القديس كرياكوس وأمه يوليطة

قصة القديس كرياكوس وأمه يوليطة

رحلت أولاً إلى سلوكية في سوريا، لكنها وجدت هناك حاكماً أكثر قسوة في اضطهاد المسيحيين. ثم انتقلت إلى طرسوس في كيليكية، حيث كان وصولها متزامناً مع حضور الحاكم الروماني إسكندر. فور اكتشاف هويتها المسيحية، أُلقي القبض عليها ووُضعت في السجن، بينما اختبأت جاريتاها لتراقبا الأحداث عن بعد.

في محاكمتها أمام الحاكم إسكندر، تمسكت يوليطة بثباتها واعترفت بمسيحيتها بشجاعة رغم محاولات إسكندر لتحفيزها على الإنكار. عندما انفصل ابنها قرياقوس عنها لتعذيبه، ظل متمسكاً بإيمانه هو الآخر. وعندما صرخ قائلاً: “وأنا أيضًا مسيحي”، استشاط الحاكم غضبًا وألقى به عن السلالم، ليستشهد الطفل على الفور.

القديس كرياكوس وأمه يوليطة
القديس كرياكوس وأمه يوليطة

تذكار استشهاد القديس كرياكوس وأمه يوليطة

لم تتأسف يوليطة على موت ابنها، بل اعتبرته تاج نعمة وإكرام. دفع هذا الموقف الحاكم إلى زيادة التعذيب عليها حتى قطع رأسها أخيرًا بأمره. بعد استشهادها، أُلقي بجسدها وجسد ابنها في مكان القمامة خارج المدينة.

تمكنت خادمتاها من دفن الجثتين سرًا في حقلٍ قريب من المدينة. وبعد انتهاء عصر الاضطهاد في عهد الإمبراطور قسطنطين، أُعيد الكشف عن موقع القبر ونُقلت عظام القديس كرياكوس لاحقًا إلى أنطاكية خلال القرن الرابع الميلادي.

تشير هذه السيرة الملهمة إلى قوة الإيمان التي لا تهزم أمام سلطان الظلم وكيف تجعل الإنسان يتجاوز كل قيود العالم ليحيا في ملء مجد الله.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الهيئة الوطنية تهيب بالمرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ الالتزام بضوابط الدعاية
التالى الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية