أحمد زكي يكتب.. "أحمديات": بمنظور آخر.. العالم يهرج في الغابة

يعيش العالم الآن فى تكتلات عسكرية اقتصادية سياسية لقضاء مصالحها طبقًا لأحجامها، فنجد كتلة وحلفائها (أسود).. كتلة وحلفائها (فهود ونمور وضباع).. وكتلة الشر (العرائس)، التي يتم تحريكها لعمل التوازن المطلوب لهذه الكتل (الخنازير والفئران والفئران والثعابين وغيرهم من امثالهم). ثم نجد الكتلة الأليفة التي تُرضي الأسود والفهود، حتى لاتفترسها، وكتلة الدببة التي لا تقترب 
ولاتفترس إلا للحفاظ على المنطقة التي تعيش فيها. 

حتقولي مش فاهم !

حقولك....من منظورى....في أسد كبير قوي قرر إنّه يحكُم الغابه كلها فخطّط وقرر، إنه يتفق مع الفهود والنمور والضباع على توليه الحكم، فسألوه عن مين اللي حيساعدهم من الغابة، فبلغهم إنّ في مجموعه كبيرة مستأنسة يمكن الاتفاق معها بسهولة ومعظمهم في إفريقيا..

كمان في مجموعة كبيرة في آسيا.. عندهم خير كتير وهمّا طيبين حيكونوا معانا وحيسعدونا، بس همّا عاوزين وعد إننا نحميهم ودى مافيهاش مشكلة، وفجأة ظهر الدب الكبير.. وقال لهم، هو أنا مش معاكم فبلغه الأسد.. إنّه لازم يكون من الرعايا.. رفض الدب.. وهنا الأسد غضب وفكر في حيلة يشتت بيها الدب.. فأمر أحد الثعالب بمضايقته وإشغاله...حتى يستطيع الأسد تنفيذ خطته في السيطرة على الغابه دون مضايقات.. وفعلا الدب أرهق كثيرًا وانشغل في الدفاع عن بيته.. دون مقدرة على مقاومة الأسد اللي بدأ يتحرك براحته في الغابة ويسيطر عليها. 

وهو ماشي شاف وحش غريب له أظافر طويلة، وله مخالب ضعيفة منتشره في الغابه وفي أماكن كثيرة ويحاول أن يسيطر على هذه الأماكن بمخالبه الضعيفة. فقرر الأسد قص أظافره ومخالبه الضعيفة وضربها ضربة قوية أظهرت قوة الأسد وأرغمت هذا الوحش الغريب على الالتزام بتعليمات ملك الغابة .. وإلّا سيقوم بضربه مرة أخرى..
وهدأ الوحش والتزم..

رجع الأسد يختال ويتباهى بقوته للغابة كلها، وأبلغهم أنه سوف يرسل لهم قوانين الغابة، خلال الفترة القادمة، وكمان بلغهم إن القانون اللى كان بيحكم الغابة، ويحافظ على حقوق اللى عايشين فيها 
اتلغى والقانون بتاع الأسد بس هو اللي حيحكم.. وفضل الأسد يتحرك براحته، وياخد اللي هو عاوزه من الخدمات والمعونات والمأكل والمشرب اللى يخدم بيه أسرته فقط.. والكل حواليه عمال يخدمه..

 وبعدين.. الأسد بدأ يفكر إنه عاوز يقعد ياخد باله من عائلته ويقعد معاهم.. بس كان خايف الغابه تتكتل  عليه، وتقوى ووتهجم عليه وترفض هذه القوانين التى تحكمهم بالقوة.  ففكر فى إحدى زوجاته، إنها تقعد فى وسط الغابه ويدعمها بكل شئ من قوة وسلاح ومال ومأكل ومشرب لتعيش وسط الغابة، وبلّغها كل ما تعوزى حاجه بلغينى فورًا تكون عندك بس عاوزك تضربى القريبين منك ضربات كثيرة ومؤلمه وخاصة الضعفاء منهم عشان تفرضى سيطرتك ويخافوا منك، ويعرفوا إنّ مرات الأسد محدش يقرب منه، وإلّا.. الأسد حيضربه، طبعًا مرات الأسد فرحت قوى وبدأت شغلها وتقوى وتبني وتعلى وتفرض نفوذه فى المنطقه دون أي حسابات وكمان بتفرض علاقات مع الجيران غصب عنهم على حس الأسد. 
لكن برضه هى بتنسى إنها مرات الأسد ولما بيزعلوها بتعيط وتجرى بسرعه عليه وتبلغه إن فى حد من اللى حواليها يزعلها، وفعلا الأسد بيتدخل بسرعه 
ويزأر فيهم؛ عشان محدش يكلمها تانى..
والغابه ماشيه على كده الأسد وأعوانه مبسوطين، وزوجته ترتع  في المنطقة اللى عينها فيها وسط الغابة، وحراس وخدام الغابه عايشين فى قهر، 
والدب مشغول في بيته والحفاظ عليه والتنين ملهي في صناعات، والوحش ذو الأظافر تم تقطيعها وجلس مكانه مريض وضعيف. 

ولكن، الأسد مش ناسى الأسد الكبير.. اللى ضرب مراته قبل كده علقة كبيرة 
ومحافظ على مملكته... وأسرته وبيحاول يوفر لهم اكلهم وشربهم احتياجاتهم، وبيزأر كل شويه لما اى حد يقرب منه.. والكل بيخشى الاقتراب من منطقته؛ لأنه أسد قوى وحكيم. 

بس مرات الاسد نفسها تنتقم منه لأنها مش قادرة تنسي العلقه.. وبتحاول تبلغ زوجهازانها نفسها تضربه، ولكن جوزها دايما يقول لها بلاش نلعب مع الاسد الكبير دلوقتى.

خدوا بالكم من كلامي.. ده رأي من منظور آخر.. اللقاء القادم.. حقولك لكم وأوضح لكم حاجات كثيرة.
 تحياتي،،