أخبار عاجلة

صادرات المعادن الثمينة الروسية إلى الصين تقفز 80% في النصف الأول من 2025

صادرات المعادن الثمينة الروسية إلى الصين تقفز 80% في النصف الأول من 2025
صادرات المعادن الثمينة الروسية إلى الصين تقفز 80% في النصف الأول من 2025

شهدت صادرات روسيا من المعادن الثمينة إلى الصين قفزة نوعية خلال النصف الأول من عام 2025، حيث بلغت قيمتها نحو مليار دولار، بزيادة تقارب 80% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024، وفقًا لبيانات رسمية أصدرتها وزارة التنمية الاقتصادية الروسية اليوم الأربعاء. وتشمل هذه الصادرات الذهب والفضة والمعادن الثمينة الأخرى والمواد الخام المرتبطة بها.

وأرجعت الوزارة هذا النمو الكبير إلى عدة عوامل رئيسية، في مقدمتها ارتفاع الطلب الصيني على الذهب والفضة كأدوات للتحوط ضد تقلبات الأسواق المالية العالمية، وزيادة وتيرة استخدام المعادن الثمينة في الصناعات التكنولوجية، بما في ذلك إنتاج أشباه الموصلات والمركبات الكهربائية والطاقة المتجددة. كما ساهمت السياسات التجارية الروسية، التي أولت أهمية لتعزيز التبادل التجاري مع الشركاء الآسيويين، في دعم هذا النمو، في ظل استمرار التوترات التجارية بين روسيا وبعض الأسواق الغربية.

وأوضح التقرير أن روسيا نجحت في إعادة توجيه جزء كبير من صادراتها من المعادن الثمينة نحو السوق الصينية، مستفيدة من الاتفاقيات الثنائية التي أبرمت في السنوات الأخيرة، والتي تضمنت تحسين آليات الدفع، وخفض الحواجز الجمركية، وتوسيع مجالات التعاون في سلاسل التوريد. وتُعد الصين اليوم أكبر مستورد للذهب الروسي، إذ تستحوذ على أكثر من 45% من إجمالي صادرات روسيا من المعادن الثمينة، مقارنة بـ30% فقط في النصف الأول من 2024.

من جانبه، أشار أندريه بيلوزيروف، نائب وزير التنمية الاقتصادية الروسي، إلى أن الشراكة الاقتصادية مع الصين تمثل أحد الأعمدة الأساسية لاستراتيجية موسكو التجارية، مشددًا على أهمية تعميق التعاون في مجالات التنقيب والإنتاج والمعالجة الصناعية للمعادن الثمينة. وأضاف: «تشهد السوق الصينية توسعًا غير مسبوق في استخدام المعادن الثمينة سواء في الاحتياطيات النقدية أو الصناعات المستقبلية، وهو ما يفتح فرصًا كبيرة للموردين الروس».

كما ساهمت التقلبات في أسعار الذهب العالمية، التي ارتفعت بنسبة 12% خلال النصف الأول من 2025، في زيادة قيمة الصادرات الروسية، رغم استقرار الكميات المُصدرة نسبيًا. وأوضح خبراء أن هذه الزيادة تُعزى أيضًا إلى ارتفاع أسعار الفضة والبلاتين، ما عزز العوائد الإجمالية لروسيا من صادرات المعادن الثمينة.

وأشار التقرير إلى أن البنية التحتية الروسية لتعدين الذهب والفضة شهدت تطورًا ملحوظًا خلال الأعوام الأخيرة، مع دخول استثمارات جديدة تهدف لزيادة القدرة الإنتاجية وتحسين كفاءة المعالجة والتكرير. وبالتوازي، تعمل الحكومة الروسية على تعزيز استدامة القطاع عبر التوسع في تقنيات التعدين الصديق للبيئة، بما يتماشى مع المعايير الدولية.

ويتوقع محللون أن يستمر هذا الاتجاه التصاعدي في النصف الثاني من 2025، مدعومًا بزيادة الطلب الصيني وتنامي الاحتياطيات الاستراتيجية من المعادن الثمينة. كما يُتوقع أن تعزز الشراكات الروسية – الصينية في هذا المجال من قدرة موسكو على تنويع أسواقها وتحقيق الاستقرار في عائدات صادراتها، وسط الضغوط الغربية والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وتؤكد البيانات أن صادرات المعادن الثمينة أصبحت تمثل ركيزة أساسية في موازنة الصادرات الروسية، وتساهم في تعويض جزء من التراجع في بعض القطاعات الأخرى، لا سيما الطاقة. ويرى الخبراء أن استمرار هذا الزخم مرهون بالحفاظ على وتيرة التعاون الوثيق مع الصين، وتطوير قدرات القطاع لمواجهة التحديات المستقبلية.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مصر تستورد 205 آلاف طن سبع غذائية وزراعية من 95 دولة خلال أسبوع
التالى الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية