أفادت وكالة "بلومبرج"، يوم الثلاثاء، أن رجل الأعمال الأمريكي الملياردير إيلون ماسك، قد يعود إلى الساحة السياسية، مستندةً إلى وثائق داخلية من شركة "سبيس إكس" ومعلومات من مصادر مطلعة، أشارت إلى تضمين الشركة لعبارة تصف عودة ماسك إلى النشاط السياسي ضمن عوامل المخاطرة في وثائق استثمارية تم إرسالها إلى مستثمرين مهتمين بأحد عروض المناقصات.
وبحسب ما نقلته "رويترز"، فقد أوردت "بلومبرج" أن هذه الصياغة تظهر للمرة الأولى ضمن مستندات مالية مماثلة صادرة عن "سبيس إكس"، مما أثار تكهنات واسعة حول نوايا ماسك السياسية خلال المرحلة المقبلة.
ولم تُصدر شركة "سبيس إكس" أي تعليق رسمي على هذه التقارير حتى اللحظة.
دعم مالي ضخم وتحركات مؤسسية لافتة
ووفقًا لمصادر "بلومبرج"، فإن ماسك لم يعد يكتفي بمواقف متفرقة عبر منصته "إكس"، بل يشارك بنشاط مالي مباشر في تشكيل ملامح السياسة الأمريكية.
ففي عام 2024 وحده، أنفق ماسك نحو 300 مليون دولار لدعم دونالد ترامب وعدد من المرشحين الجمهوريين، بهدف تعزيز فرصهم في الانتخابات المقبلة.
هذا الدعم المالي الكبير، إضافة إلى حضوره في ملفات ذات طابع سياسي واقتصادي، يعزز من فرضية عودته إلى الأضواء السياسية، سواء عبر منصب رسمي أو من خلال دور تأثيري مركزي في الحملات الانتخابية وصناعة القرار.
حزب سياسي جديد وخلافات مع ترامب
وفي تحول لافت، أعلن ماسك عن تشكيل حزب سياسي أمريكي جديد، كرد فعل على توقيع ترامب على مشروع قانون الضرائب والإنفاق الشامل في يوليو، ما يؤشر إلى تباعد في المواقف بين الحليفين السابقين.
وكان الخلاف العلني بين الرجلين قد بلغ ذروته في الخامس من يونيو، وسط تباينات حادة في وجهات النظر بشأن السياسة الاقتصادية وإدارة الوكالات الاتحادية.
رغم ذلك، لا يزال ماسك من أبرز الداعمين للتيار المحافظ، لكنه يبدو بصدد تأسيس توجه سياسي مستقل، قد يكون بمثابة "البديل الثالث" في المشهد الأمريكي المعقد.
نمط حياة متوتر وتصريحات مثيرة للجدل
في منشور حديث على منصة "إكس"، قال ماسك إنه عاد للعمل 7 أيام في الأسبوع ويقضي لياليه في المكتب، في مشهد يعكس حالة الاستنفار الشخصي التي يعيشها، سواء على مستوى مشاريعه التكنولوجية أو تحركاته السياسية المحتملة.
وبحسب تقارير سابقة، فقد قاد ماسك خلال السنوات الماضية حملة لخفض التكاليف في الإدارة الأمريكية عبر اقتراحات للتقشف وإعادة الهيكلة، لكنها لم تحقق نتائج ملموسة، بل تسببت في زعزعة استقرار عدد من الوكالات الفيدرالية.
ماسك بين المال والتأثير السياسي
عودة إيلون ماسك إلى الساحة السياسية، سواء من خلال تمويل الحملات أو تشكيل كيان حزبي جديد، تمثل خطوة فارقة في تطور دوره من رجل أعمال ومخترع إلى فاعل سياسي فاعل.
ومع اتساع تأثيره التكنولوجي والمالي، فإن دخوله المعترك السياسي قد يُعيد رسم خريطة التحالفات في الولايات المتحدة، ويطرح تحديات جديدة أمام النخب التقليدية في الحزبين الجمهوري والديمقراطي على حد سواء.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.