يبدو أن قضية توقيف أحمد الزكاف، نائب رئيس مقاطعة مغوغة بمدينة طنجة، ما زالت تخبئ الكثير من المفاجآت؛ فقد علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادر خاصة، أن الفرقة الوطنية دخلت على خط القضية وتعكف منذ أيام على دراسة مختلف الملفات والقضايا التي يتابع فيها المسؤول الجماعي المنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار.
ووفق معطيات حصلت عليها هسبريس فإن عناصر الفرقة الوطنية، الذين حلوا بـ”عروس الشمال”، يحققون ويستمعون لعدد من الأشخاص الذين اشتروا بقعا أرضية من السياسي المعروف بـ”الطشرون”، والذي يواجه اتهامات بأنه سطا عليها وتعود في الأصل ملكيتها إلى المياه والغابات وأخرى سلالية.
وأكدت المصادر ذاتها أن عناصر الفرقة الوطنية استمعت إلى عدد مهم من الأشخاص المرتبطين بالملف وطريقة شراء البقع الأرضية والوسطاء الذين عملوا على تسويقها وإعداد الوثائق الخاصة بها.
وتفيد التوقعات بأن الملف يرتقب أن يطيح بعدد من الأسماء الأخرى؛ من ضمنهم منتخبون ورجال سلطة وموظفون تحوم حولهم شكوك بشأن ارتباطهم بالموضوع من خلال مساعدة الزكاف وتسهيل عملية “تزويره الوثائق والمستندات المطلوبة التي تخول له بيع العقار وتجزيئه بطرق ملتوية ومخالفة للقانون”.
يذكر أن أحمد الزكاف، نائب رئيس مقاطعة مغوغة بمدينة طنجة، يتابع في حالة اعتقال على خلفية شكايات رفعت ضده تتعلق بتزوير محررات قضائية وشهادات إدارية وإعادة استعمالها في مطلب تحفيظ عقار متنازع عليه مع أحد المغاربة المقيمين بالخارج، سبق أن تنازل له عليه، قبل أن يعود لتقديم طلب تحفيظ جديد بوثائق مزورة أخرى؛ بل أكثر من ذلك قام بتجزيء بقع وبيعها لمواطنين، على الرغم من أن الأرض متنازع عليها. كما أن الرجل يواجه أزيد من عشرين شكاية تتعلق بملفات ونزاعات عقارية.
