الثانوية العامة , في لحظة فارقة بحياة سمية السيد، الطالبة المتفوقة الحاصلة على المركز الأول بشعبة علمي رياضة، لم يكن إعلان النتيجة كما تخيلته. فقد تلقت خبر تفوقها من صحفي، وليس من وزارة التربية والتعليم كما هو معتاد. وأوضحت سمية خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “حضرة المواطن” على قناة “الحدث اليوم”، أن أحد الصحفيين اتصل بها وأخبرها بأنها الأولى على مستوى الجمهورية. وقالت: “ماكنتش مصدقة في البداية، الوزارة ما كلّمتنيش خالص، اللي بلغني صحفي”.
ورغم فرحتها الكبيرة، عبّرت عن استغرابها لعدم التواصل الرسمي معها من قبل الجهات المعنية، خاصة وأن هذا التفوق لم يكن بالأمر العادي، بل إنجاز على مستوى الجمهورية.
الأولى علمي رياضة في الثانوية العامة تنظيم الوقت بدل المذاكرة المفرطة
أما عن طريقتها في الاستعداد للامتحانات، ففاجأت سمية الجميع حين كشفت أنها لم تكن تقضي ساعات طويلة في المذاكرة، بل اعتمدت على التنظيم الجيد للوقت والموازنة بين الراحة والتحصيل. قالت: “ماكنتش بذاكر طول اليوم، لكن كنت بذاكر عدد ساعات كافية وبتركيز، وده اللي خلاني أحافظ على تركيزي طول السنة”.
وأكدت أن الضغط الزائد والمذاكرة المستمرة بدون فترات راحة قد تأتي بنتائج عكسية، لذا فإن التوازن النفسي وتنظيم الوقت كانا أساس نجاحها. كما أشارت إلى أنها لم تكن تذاكر بطريقة تقليدية، بل اختارت الأسلوب الذي يناسبها ويحافظ على طاقتها الذهنية.
الدروس الخصوصية كانت داعمًا أساسيًا
وفي سياق حديثها عن العوامل التي ساعدتها على التفوق، أوضحت سمية أنها اعتمدت بشكل كبير على الدروس الخصوصية، خاصة في المواد العلمية التي تحتاج إلى شرح معمّق. وقالت: “الدروس الخصوصية ساعدتني جدًا، خصوصًا إن المواد العلمية محتاجة شرح مفصل، وكانوا المدرسين داعمين جدًا طول السنة”.
ورغم التحديات التي واجهتها، لم تكن سمية تتوقع أن تحصد المركز الأول، لكنها كانت تحلم بالنجاح وتبذل ما بوسعها لتحقيقه. “ماكنتش متوقعة أكون الأولى، بس الحمد لله التعب ما ضاعش”، بهذه الكلمات عبّرت عن سعادتها بالنتيجة المفاجئة والمبهجة في آنٍ واحد.
رسالة لطلاب الثانوية العامة
وفي ختام حديثها، وجهت رسالة إلى طلاب الثانوية العامة ، داعية إياهم إلى الثقة بأنفسهم، وتنظيم أوقاتهم، وعدم الانشغال بمقارنة أنفسهم بالآخرين. وقالت: “كل واحد يذاكر بطريقته، الأهم إنك تركز على هدفك وما تبصش للي حواليك”.
بهذا النموذج الملهم، قدّمت سمية السيد قصة نجاح حقيقية لطالبة اجتهدت بذكاء، لا بكثرة، وحققت حلمها بأن تكون الأولى على مستوى الجمهورية، ملهمة بذلك آلاف الطلاب في مصر.
