الاربعاء 23 يوليو 2025 | 07:05 صباحاً

الاستثمار الجريء في السعودية
سجلت السعودية رقما قياسيا جديدا في صفقات الاستثمار الجريء خلال النصف الأول من عام 2025، حيث بلغ إجمالي الاستثمارات 3.2 مليار ريال سعودي (ما يعادل 860 مليون دولار أمريكي)، محققة نموا سنويا لافتا بنسبة 116%، وفقا لتقرير صادر عن منصة "ماغنيت" المتخصصة في بيانات رأس المال الجريء والأسواق الناشئة.
وبهذا الأداء الاستثنائي، تجاوزت السعودية القيمة الإجمالية للاستثمارات التي سجلتها خلال عام 2024 بأكمله، مما يرسخ مكانتها كقوة صاعدة في مشهد ريادة الأعمال والاستثمار التكنولوجي في المنطقة.
وأكد تقرير "ماغنيت" أن السعودية حافظت على صدارتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث حجم الاستثمارات الجريئة، إذ استقطبت أكثر من نصف إجمالي الاستثمارات الموجهة إلى الشركات الناشئة في المنطقة خلال النصف الأول من العام الجاري.
ووصفت المنصة الأداء السعودي بأنه "يعكس جاذبية السوق، ويعزز البيئة التنافسية، ويؤكد متانة الاقتصاد السعودي كأكبر اقتصاد في المنطقة".
114 صفقة وتنوع قطاعي في الاستثمارات
شهدت السعودية تنفيذ 114 صفقة استثمارية خلال النصف الأول من 2025، مسجلة نمواً بنسبة 31% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
وتوزعت هذه الاستثمارات على مجموعة متنوعة من القطاعات الحيوية، مما يعكس تنوع السوق السعودي وتوسع منظومة الابتكار فيه.
وتصدر قطاع التجارة الإلكترونية قائمة القطاعات من حيث القيمة الاستثمارية، حيث استحوذ على 36% من إجمالي الاستثمارات الجريئة، بينما جاء قطاع التقنية المالية (الفنتك) في المرتبة الأولى من حيث عدد الصفقات، مسجلاً 30 صفقة، أي ما يعادل 26% من إجمالي عدد العمليات الاستثمارية.
"نينجا" تقود قائمة الصفقات الكبرى وتصبح يونيكورن سعودي
جاءت شركة "نينجا" للتوصيل السريع في صدارة الشركات الناشئة المستفيدة من التمويل الجريء، بعدما نجحت في استقطاب تمويل ضخم بلغت قيمته 250 مليون دولار، لتصبح بذلك أحدث الشركات السعودية المنضمة إلى نادي "اليونيكورن" — وهي الشركات الناشئة التي تتجاوز قيمتها السوقية مليار دولار.
وتلتها شركة "تابي" المتخصصة في حلول الدفع الآجل، التي جمعت تمويلاً بقيمة 160 مليون دولار، فيما احتلت شركة "بتروآب"، العاملة في قطاع التكنولوجيا الصناعية، المرتبة الثالثة بصفقة تمويل بلغت 50 مليون دولار.
دعم حكومي متصاعد يعزز المشهد الاستثماري
ويُعزى هذا الأداء المتفوق إلى الدعم المؤسسي المتزايد من الحكومة السعودية، لا سيما من خلال إطلاق صناديق استثمارية جديدة مدعومة من الصندوق السيادي السعودي، ما يعكس التزام الدولة الراسخ بتنمية قطاع الشركات الناشئة وجعل المملكة مركزاً إقليمياً لريادة الأعمال والتكنولوجيا.
وتأتي هذه الأرقام القياسية في وقت يشهد فيه العالم تباطؤا نسبيا في الاستثمارات الجريئة، وهو ما يضاعف من أهمية ما حققته السعودية ويبرز قدرتها على استقطاب رؤوس الأموال حتى في ظل بيئة اقتصادية عالمية غير مستقرة.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.