جلسة موسعة شهدت تبادل رؤى استراتيجية حول التعاون الاقتصادي والأمني، مع التأكيد على دعم الفلسطينيين وإيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية
الثلاثاء 15 ابريل 2025 | 02:11 مساءً

السيسي -أرشيفية
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته الرسمية إلى دولة الكويت، بصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، في جلسة موسعة بمقر الديوان الأميري بقصر بيان، حيث حضر اللقاء وفدان من كلا البلدين، مما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين مصر والكويت.
وجاء هذا اللقاء في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والاستفادة من التجارب المشتركة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
وخلال اللقاء الذي امتد لجلسة حوارية موسعة، تبادل الزعيمان الرؤى حول أهم القضايا الإقليمية، أبرزها الوضع المتردي في قطاع غزة.
وقد أكدا خلال المناقشات على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري، وإيجاد آلية لتبادل الرهائن والمحتجزين مع السماح بإدخال المساعدات الإنسانية بكميات كافية لعلاج احتياجات المدنيين. كما تم التأكيد على دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة فوراً بعد وقف الأعمال العدائية، مع رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم والسعي لإيجاد حل عادل وشامل يقوم على إقامة الدولة الفلسطينية ضمن حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب سمو الأمير مشعل عن تقديره للضيافة الكويتية أثناء استقبال الرئيس السيسي، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تؤكد مكانة مصر التاريخية والمحورية في دعم وتنمية دول الخليج.
وأشاد الزعيمان بالتقدم الذي تشهده دولة الكويت في ظل قيادة سموه، مشددين على أهمية زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، لاسيما في ظل التحديات الاقتصادية الإقليمية.
كما تناول اللقاء الأوضاع في سوريا والسودان، مع التأكيد على دعم وحدة واستقرار كلا البلدين، إضافة إلى ضرورة تقديم الدعم للحكومة اليمنية الشرعية.
ومن جانب آخر، سلط اللقاء الضوء على أهمية الحفاظ على أمن الملاحة في البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية التي تربط دول المنطقة، وهو ما يعدّ عنصراً أساسياً في دعم الاستقرار الاقتصادي والأمني.
وكما ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتنمية، إذ يشكل تطوير مشروعات الطاقة المتجددة مجالاً رئيسياً لتعزيز النمو الاقتصادي وتوفير بدائل للطاقة التقليدية.
وتظهر هذه اللقاءات الدبلوماسية التزام مصر بقيادة الحوار والتعاون البناء مع الدول الشريكة لتعزيز الاستقرار الإقليمي، وهو ما ينعكس إيجاباً على مساعي تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
كما تؤكد مثل هذه المبادرات على الدور الحيوي للقيادات المصرية في مواجهة التحديات الراهنة والمساهمة في صياغة حلول مشتركة تسهم في رفع مستوى المعيشة وتحقيق العدالة لكافة الشعوب، خاصة في ظل الأوضاع المتقلبة التي يشهدها الشرق الأوسط.
وبهذا اللقاء التاريخي، يتم فتح آفاق جديدة لتعزيز العلاقات المصرية الكويتية عبر شراكات اقتصادية واستثمارية استراتيجية تُعدّ خطوة مهمة نحو تعزيز الوحدة الإقليمية والاستجابة للتحديات المشتركة التي تواجه المنطقة.
اقرأ ايضا