أخبار عاجلة
بورصة البيضاء تغلق بارتفاع طفيف -
صابري يساند تطلعات "قطع الغيار" -

د. أحمد عبية يكتب: أحمد عبد الجواد وحياة مصر الحزبية

د. أحمد عبية يكتب: أحمد عبد الجواد وحياة مصر الحزبية
د. أحمد عبية يكتب: أحمد عبد الجواد وحياة مصر الحزبية

الأربعاء 1 مارس 2023، أي منذ 900 يوم، تم تكليف النائب أحمد عبد الجواد بمهام أمين تنظيم حزب مستقبل وطن. ومنذ الوهلة الأولى، عشنا حراكًا غير مسبوق، خارج نطاق المنطق، في كافة مفاصل الحزب، وتم تعزيز البنية التنظيمية للحزب في مختلف المواقع، وتم ترسيخ مبادئ لا يحيد عنها الجميع، وهي أن الحزب ملك لكل أعضائه، فلهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات.

استطاع عبد الجواد أن يُحرّك هذا الجسد التنظيمي "الأضخم في تاريخ مصر" برشاقة ومرونة غير طبيعية، فكانت التكليفات تُنفّذ حرفيًا ولحظيًا في قرابة 7500 قرية، في تناغم مذهل. وأكاد أجزم أن "مستقبل وطن" الآن هو أقوى تنظيم حزبي في العالم؛ فالتحكم في كيان بهذا الحجم وبهذه الدقة لهو ضربٌ من الخيال.

عبد الجواد اقتنع بالفكرة، آمن بها، وأيقن أن وطنًا بحجم مصر يستحق كيانات سياسية بحجم "مستقبل وطن". أدار المنظومة بعقيدة وطنية لا تلين، وأطلق مئات المبادرات الاجتماعية والخدمية في كافة ربوع الوطن، والتي أكدت على أحد أهم مبادئ الحزب، وهو أننا شركاء للدولة ومؤسساتها في خدمة أهلنا، وأنه واجب وفرض لا يمكن أن يتنصل منه "مستقبل وطن".

عبد الجواد عزز دور الحزب في دعم الدولة، وأقنع وبرهن للجميع أن "مستقبل وطن" هو الظهير الشعبي الحقيقي، القادر على دعم الدولة المصرية.

ما قدمه عبد الجواد طوال الـ900 يوم ما هو إلا ملحمة وطنية سيذكرها التاريخ بحروف من نور. فلا يمكن أن ننسى دور الحزب في كل المواقف الوطنية؛ لم يتنصل ولو للحظة من واجبه الوطني، وسخّر كل إمكانيات الحزب التنظيمية واللوجستية في دعم مواقف الدولة. وفي كل المواقف، كان يبرهن "مستقبل وطن" أنه الحلقة الأقوى والأهم في الجبهة الداخلية.

وتجربة عبد الجواد حرّكت الساكن في الحياة الحزبية والسياسية في مصر؛ فتأثيره لم يقتصر على "مستقبل وطن"، ولكن - طبقًا لنظرية الأواني المستطرقة - تأثرت بها العديد من التجارب الحزبية الأخرى. بالتأكيد ليس بنفس القوة، ولا يمكن المقارنة؛ لأنها صعبة، إن لم تكن شبه مستحيلة، بسبب الفوارق البشرية والتنظيمية، لكنها اجتهادات وتجارب تُحترم، تحركت "على قدر إمكاناتها".

العقيدة التي آمن بها عبد الجواد و"مستقبل وطن" لخصها حين قال: "سيادتك مش لوحدك... كلنا في ضهرك".

قالها في 31 مارس 2025 بعد صلاة عيد الفطر، معبرًا عن التفاف الشعب والجيش والشرطة خلف الرئيس، مؤكدًا أن المظاهرات رسالة دعم وتفويض له لحماية الأمن القومي ودعم القضية الفلسطينية.

عبد الجواد ورجال "مستقبل وطن" استطاعوا تغيير شكل الحياة الحزبية في مصر، وبرهنوا في كل المواقف أنهم التجربة الأمثل والأكثر نضجًا في تاريخ الحياة الحزبية في مصر على مدار تاريخها، والتي بدأت في أواخر القرن التاسع عشر، وتحديدًا عام 1897.

ملحوظة: كاتب هذه السطور يتشرف بأنه أحد أعضاء "مستقبل وطن"، ولكن أبدًا لم ولن يكون له طموح نيابي، فأنا مؤمن أن دوري التنظيمي يكفي، وأدعو الله المعونة. إذًا، ليست كلماتي لهدف قصير أو طويل الأمد، وإنما إقرار لواقع عايشته، وحلم آمنت به.

بقلم د. أحمد عبية
نقيب علميين الدقهلية
أمين مساعد "مستقبل وطن" بالدقهلية

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزير الخارجية يؤكد لمستشار الأمن القومي النيجيري أهمية توثيق التعاون في مكافحة الإرهاب
التالى الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية