هل أننا أمام فقاعة عكسية أم أنفجرت فقاعة الدولار خبير يجيب | صوت المسيحي الحر
فقاعة الدولار
فقاعة الدولار يشهد الدولار الأميركي حالة من التقلب غير المسبوق فبعد أن كان يعاني من تقييم مبالغ فيه بدأ الحديث الآن عن تشكل فقاعة عكسية قد تكون بنفس درجة الهشاشة. ففي خضم الاضطرابات التي عصفت بأسواق الأسهم والسندات الأميركية خلال النصف الأول من عام 2025 ظهرت حقيقة واضحة تمثلت في تسجيل الدولار لأسوأ بداية عام له على الإطلاق منذ أن تم اعتماد نظام سعر الصرف العائم.
تزايد التشاؤم بشأن مستقبل العملة الأميركية بشكل كبير متجاوزاً بذلك العوامل التقليدية التي كانت تحكم حركته مثل الفروق في أسعار الفائدة أو دوره كملاذ آمن. وبدأ يتشكل إجماع شبه كامل بين المحللين والمستثمرين على أن الدولار الأميركي مقبل على المزيد من الضعف في الفترة القادمة وهو ما يغير خريطة الاستثمار العالمية.
هناك عدة أسباب تقف خلف هذا التراجع الملحوظ أبرزها حالة عدم اليقين التي تحيط بالسياسات الأميركية وتفوق أداء الأسواق الخارجية بعد سنوات طويلة من الهيمنة الأميركية. يضاف إلى ذلك رغبة إدارة الرئيس دونالد ترامب في إضعاف قيمة الدولار كجزء من استراتيجيتها لتحقيق تجارة أكثر عدلاً وتشجيع التصنيع المحلي لكن هذا التشاؤم ربما وصل إلى مستويات قصوى. وقد أظهر استطلاع بنك أوف أميركا لمديري الأصول أن الرهان ضد الدولار أصبح هو الصفقة الأكثر ازدحاماً في الأسواق لأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات.
يرى بعض الخبراء مثل بول ماكل من بنك “إتش إس بي سي” أن ما نشهده حالياً قد يكون تشكلاً لما يسمى “الفقاعة العكسية”. وهي تعني وجود تموضع مفرط في الأسواق مبني على سلبية مبالغ فيها تجاه أصل معين. ويحذر ماكل من الوقوع في فخ التحيز غير العقلاني حيث تظل النظرة السلبية قائمة حتى مع تغير الحقائق على أرض الواقع وهو ما يبقي الضغط على الدولار قائماً.
كاتب محتوى بالمواقع الالكترونية، كاتب مقالات متوافقة مع معايير السيو، ولدي الكثير من المقالات ولدي نماذج مع تحقيق أفضل النتائج و اكتب في العديد من المجالات الاخبار العامة، والبورصة والاقتصاد والرياضة والمنوعات وأخبارالفن والصحة والرشاقة.