اقرأ في هذا المقال
- تتحسس سوق المعادن الأرضية النادرة في الشرق الأوسط طريقها نحو النمو
- إنتاج المعادن النادرة في الشرق الأوسط ما يزال دون المستهدف
- ما تزال الصين أكبر مُنتِج للمعادن الأرضية النادرة عالميًا
- اليمن البلد العربي الوحيد الموجود بقائمة منتجي المعادن النادرة في المنطقة
- ارتفع إنتاج المعادن النادرة في المنطقة بنسبة 42.8% في 2024
ما تزال سوق إنتاج المعادن الأرضية النادرة في الشرق الأوسط تتحسّس طريقها نحو النمو، أملًا في تحقيق بلدان المنطقة الاكتفاء الذاتي من عناصر طالما هيمنت دولة واحدة في العالم -وهي الصين- على سلاسل إمداداتها لعقود، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وعلى الرغم من الآفاق الواعدة، نوعًا ما، لاكتشافات العناصر الأرضية النادرة في عدد من دول الشرق الأوسط، ومن بينها دول عربية، فإن إنتاج تلك المعادن بكميات تجارية ما يزال دون المستهدفات المنشودة، نتيجة افتقار حكومات المنطقة إلى التقنيات المتطورة اللازمة لاستخراجها ومعالجتها.
ولعل هذا ما يدفع دول الشرق الأوسط إلى الاستعانة بالمطورين الأجانب عبر تعزيز التعاون مع الشركات العالمية المتخصصة في الاستخراج والتكرير.
ومع ذلك يبرز اليمن البلد العربي الوحيد الذي حجز لنفسه مكانًا ضمن قائمة الدول المنتِجة للمعادن الأرضية النادرة في الشرق الأوسط.
وما تزال الصين أكبر مُنتِج للمعادن الأرضية النادرة عالميًا، بواقع قرابة 270 ألف طن متري في عام 2024، تليها بفارق واسع جدًا الولايات المتحدة البالغ حجم إنتاجها 45 ألف طن متري في المدة ذاتها، وفقًا لبيانات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
محركات السوق
يأتي النمو في قطاع المعادن النادرة في منطقة الشرق الأوسط مدعومًا بتزايد الطلب العالمي على السيارات الكهربائية وتقنيات الطاقة المتجددة والتقدم التقني، إلى جانب المبادرات الحكومية الداعمة للطاقة النظيفة، والحاجة إلى تأمين سلاسل إمدادات آمنة ومتنوعة.
كما يبرز عامل آخر قد يُسهم في تحفيز قطاع العناصر الأرضية النادرة في المنطقة، وهو الاستثمارات الكبيرة التي تضخها دول عدة في توسيع سعة مصافي تكرير المعادن النادرة وصهرها لتعزيز سلسلة القيمة وخفض الاعتماد على الدول الخارجية في معالجة تلك العناصر.
ويُتوقع أن تبلغ إيرادات سوق العناصر الأرضية النادرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 18 مليون دولار أميركي بحلول عام 2030، وفق تقرير بحثي صادر عن شركة "غراند فيو ريسوش" للأبحاث.
وفي العام الماضي لامست إيرادات سوق المعادن الأرضية النادرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 12.2 مليون دولار.
كما يُتوقع أن تحقق السوق نموًا سنويًا مركبًا نسبته 7.2% خلال المدة بين عامي 2025 و2030.

حجم الإنتاج
لامس حجم إنتاج مركبات المعادن الأرضية النادرة الإيتريوم أو السكانديوم أو مخاليط تلك المعادن، في الشرق الأوسط 559 طنًا في عام 2024، صعودًا بنسبة 5.2% مقارنةً بالعام السابق، وفق تقرير بحثي حديث منشور على منصة "إنديكس بوكس".
وسجل إجمالي إنتاج مركبات المعادن الأرضية النادرة زيادةً مرنةً خلال المدة من عام 2013 إلى عام 2024. كما ارتفع متوسط حجم الإنتاج السنوي بنسبة 5% على مدى السنوات الـ11 الماضية.
ومع ذلك أظهر نمط الزيادة المسجلة بعض التقلبات الملحوظة المرصودة خلال المدة التي غطّاها التقرير.
فعلى أساس الأرقام المسجلة في عام 2024، ارتفع إنتاج مركبات المعادن الأرضية النادرة في المنطقة بنسبة 42.8% مقابل مؤشرات عام 2017.
وكان معدل النمو الأبرز في إنتاج العناصر الأرضية النادرة مسجلًا في عام 2015، عندما زاد حينها بنسبة 11%.
وعلى مدى المدة التي غطاها التقرير، بلغ إنتاج المعادن الأرضية النادرة في الشرق الأوسط ذروته في عام 2024، ومن المتوقع أن يحتفظ بنموه على المدى المتوسط.
ومن حيث القيمة، نما إنتاج المعادن الأرضية النادرة في المنطقة، ليصل إلى 15.3 مليار دولار في عام 2024، وفق أرقام طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
نمو سنوي
أظهر إجمالي إنتاج العناصر الأرضية النادرة ارتفاعًا ملحوظًا خلال المدة من عام 2013 إلى عام 2024؛ إذ زادت قيمتها بمتوسط سنوي نسبته 4.7% على مدى السنوات الـ11 الماضية.
غير أن نمط الزيادة المسجلة قد أظهر بعض التقلبات الملحوظة المرصودة خلال المدة التي شملها التقرير.
فعلى أساس الأرقام المسجلة في عام 2024، زاد الإنتاج بنسبة 65.8% مقارنةً بمؤشرات عام 2013.
وسُجِل أبرز معدل نمو في إنتاج المعادن الأرضية النادرة في الشرق الأوسط في عام 2015، حينما صعد بنسبة 9.9% مقارنةً بالعام السابق.

الإنتاج حسب الدولة
احتلّت تركيا المرتبة الأولى في قائمة الدول المنتجة لمركبات المعادن الأرضية النادرة في الشرق الأوسط، بواقع 314 ألف طن، أي بما يعادل 56% من إجمالي حجم الإنتاج في المنطقة.
إلى جانب ذلك، تجاوز حجم إنتاج مركبات العناصر الأرضية النادرة في تركيا الأرقام المسجلة بوساطة صاحبة المرتبة الـ2 في القائمة، ممثلةً في دولة اليمن التي سجلت 78 ألف طن، بواقع 4 أمثال.
وفي المرتبة الثالثة في القائمة حلّت إسرائيل بحجم إنتاج بلغ 59 ألف طن، وبحصة تصل إلى 11% من إجمالي إنتاج بلدان الشرق الأوسط.
وخلال المدة من عام 2013 إلى عام 2024، لامس متوسط معدل النمو السنوي لحجم الإنتاج في تركيا 4.8%.
ووفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة، سجّلت بقية الدول المنتجة متوسط نمو سنوي في الإنتاج على النحو الآتي:
- اليمن بنسبة 6.2% سنويًا.
- إسرائيل بنسبة 4.5% سنويًا.
اقرأ أيضًا..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
1.محركات سوق المعادن النادرة في الشرق الأوسط، من "غراند فيو ريسرش".
2.إنتاج المعادن الأرضية النادرة في الشرق الأوسط، من منصة "إنديكس بوكس".