من المتوقع أن تبدأ أعمال بناء أكبر بطارية لتخزين الكهرباء في أستراليا خلال العام المقبل (2026)، بما يعزز أهداف إزالة الكربون من الشبكة.
وتبلغ قدرة البطارية المسماة "كيار" (Kiar) 1 غيغاواط وسعة تخزين 4 غيغاواط/ساعة قادرة على تزويد 125 ألف منزل بالكهرباء النظيفة، بحسب المعلومات المنشورة في موقع الشركة المطورة "بي آي دي إنرجي بارتنرز" المحلية (BID Energy Partners).
ويستهدف المشروع تخزين الكهرباء الزائدة خلال أوقات ارتفاع الطلب في ولاية نيوساوث ويلز، حيث من المقرر خروج أكبر محطة لتوليد الكهرباء بالفحم في أستراليا من الخدمة قريبًا، بحسب آخر تحديثات قطاع الكهرباء العالمي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ومن شأن البطارية العملاقة أن تدعم أهداف رفع سعة بطاريات تخزين الكهرباء إلى 49 غيغاواط بحلول عام 2030، تعزيزًا لخطّة زيادة حصة الطاقة المتجددة في أستراليا إلى 82% بحلول العام نفسه، قبل الوصول إلى هدف الحياد الكربوني في 2050.
تطورات أكبر بطارية لتخزين الكهرباء في أستراليا
اختارت شركة "بي آي دي إنرجي" إقامة أكبر بطارية لتخزين الكهرباء في أستراليا بالقرب من منجم فحم متصل بخطّ نقل رئيس بسعة 330 كيلوفولت.
ويربط خط نقل الكهرباء بين مدينة سيدني عاصمة ولاية نيو ساوث ويلز ومحطات توليد الكهرباء بحرق القحم على الساحل الأوسط للولاية.
ويبعد الموقع مسافة 15 كيلومترًا عن بطارية "أرارينغ" ذات السعة 700 ميغاواط، وقدرة 2.8 غيغاواط/ساعة التي تُبنى حاليًا داخل أكبر محطات الفحم في أستراليا.
كما يبعد 10 كيلومترات فقط عن أقوى بطارية لتخزين الكهرباء في أستراليا "بطارية واراتاه الفائقة" (Waratah) بقدرة 850 ميغاواط، وسعة 1.68 غيغاواط/ساعة التي تُطَوَّر حاليًا.
ويقول مدير الشركة بين بولوت، إن الموقع المُختار يتميز بِسمات مناسبة للغاية، بقربه الجغرافي من شبكة نقل الكهرباء، وقرب موعد تخارج محطات الفحم ومشروعات الطاقة المتجددة المقترحة هناك، وقرب تشغيل خط نقل الكهرباء "هانتر" (Hunter) بسعة 500 كيلوفولت.
وبحسب بولوت، ثمة مخاطر مستقبلية قد تواجه المشروع بسبب كثرة مشروعات تخزين الكهرباء المقترحة بالمنطقة، وهو تهديد تتطلب إدارته التحلّي بطريقة تفكير مبتكرة مع القابلية للتكيف.
كما أعرب عن أمله في أن يتمكن مطورو المشروعات من اتّباع نموذج تشغيلي مرن لإدارة عملية تخزين الكهرباء وتفريغها مع مرور الوقت؛ لزيادة الإيرادات وتخفيف القيود على الشبكة.
ولم تحصل بعد أكبر بطارية لتخزين الكهرباء في أستراليا على الموافقات البيئية الفيدرالية، كما أنها ما زالت في بداية مرحلة الترخيص، ومن المتوقع بدء الإنشاءات في العام المقبل (2026)، على أن يبدأ تشغيلها في أواخر عام 2027.
إنجازات بطاريات تخزين الكهرباء في أستراليا
حقّقت بطاريات تخزين الكهرباء في أستراليا وطاقة الرياح المتصلة بشبكة الكهرباء الرئيسة إنجازًا كبيرًا في الأيام الماضية، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة "رينيو إيكونومي" (reneweconomy).
وبلغ إنتاج طاقة الرياح في أستراليا 9.75 غيغاواط في الساعة 11.10 مساء الخميس الماضي (10 يوليو/تموز) بالتوقيت المحلي (4:10 مساء بتوقيت مكة المكرمة)، وفي الساعة 3:30 صباح يوم الجمعة التالي (8:30 مساء بتوقيت مكة المكرمة) أسهمت بـ42.2% من إنتاج الكهرباء.
ويوضح الرسم البياني التالي -الّذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- وجود أستراليا بقائمة أكثر الدول امتلاكًا لقدرة طاقة الرياح بنهاية 2024:
كما يُتوقع أن يصل إنتاج الرياح إلى ذروة جديدة عند 10 آلاف غيغاواط قريبًا، بدعم من دخول مشروعات جديدة حيز الإنتاج.
وفي يوم السبت الماضي (12 يوليو/تموز 2025) حققت بطاريات تخزين الكهرباء مستوى تفريغ قياسيًا عند 1.98 غيغاواط في الساعة 5:30 مساءً، لتحطّم الرقم القياسي السابق المسجل في يوم 18 يونيو/حزيران عند 1.82 غيغاواط.
وفي الساعة 11:30 صباح السبت، سجلت البطاريات معدل شحن قياسيًا عند 1.52 غيغاواط لتحطّم الرقم القياسي المسجل في مطلع الشهر عند 1.44 غيغاواط.
وفي ولايتي نيو ساوث ويلز وكوينزلاند، شهدت سجلات الشحن والتفريغ أرقامًا قياسية؛ إذ امتصّت البطاريات هناك 691 ميغاواط من إنتاج الطاقة المتجددة الزائد بعد ظهر يوم الجمعة، كما غذّت البطاريات شبكة كوينزلاند بـ669 ميغاواط في الساعة 5:45 مساءً.
يُشار هنا إلى أن استثمارات بطاريات تخزين الكهرباء في أستراليا ارتفعت إلى 1.5 مليار دولار خلال الربع الأول من عام 2025، بإضافة 1.5 غيغاواط من القدرات الجديدة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- تطورات أكبر بطاريات لتخزين الكهرباء في أستراليا، من منصة "رينيو إيكونومي"
- أرقام قياسية لبطاريات تخزين الكهرباء في أستراليا وطاقة الرياح، من "رينيو إيكونومي"
