أنتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الهجوم الذي قام به الجيش الإسرائيلي واستهدف القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، واصفاً هذا الهجوم بـ "الخطأ الفادح".
لابيد: إسرائيل بحاجة إلى استقرار سوريا
وقال لابيد في مقابلة بثتها قناة 12 العبرية أن:" الهجوم على دمشق سلوك متهور ولا يخدم الأهداف الاستراتيجية"، معرباً عن معارضتها الإطاحة بالنظام الحالى الذي يتزعمه أحمد الشرع وقال:" إسرائيل بحاجة إلى استقرار سوريا".
وأمس شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات استهدفت مقر قيادة الأركان السورية، ومحيط القصر الرئاسي في دمشق، وذلك بالتزامن مع التوترات الأمنية التى تشهدها مدينة السويداء التى يسكن أغلبها من الطائفة الدرزية.
وفي أول تعليق من الرئيس أحمد الشرع بعد الغارات الإسرائيلية قال أن:" حماية المواطنين الدروز وحقوقهم هي أولويتنا"، وذلك بعد أن تعهدت إسرائيل بتدمير قوات الحكومة السورية التي زعمت أنها تهاجم الدروز في جنوب سوريا.
وخاطب الشرع المواطنين الدروز قائلاً: "نرفض أي محاولة لجركم إلى أيدي جهة خارجية.. لسنا ممن يخشون الحرب. لقد أمضينا حياتنا في مواجهة التحديات والدفاع عن شعبنا، لكننا وضعنا مصلحة السوريين فوق الفوضى والدمار".
وأضاف أن الشعب السوري لا يخاف من الحرب وهو مستعد للقتال إذا تعرضت كرامته للتهديد، مؤكداً أن:"الكيان الإسرائيلي باللجوء إلى استهداف واسع النطاق للمنشآت المدنية والحكومية".
350 قتيلا في أحداث السويداء
يأتي ذلك فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 350 شخصا قتلوا منذ نهاية الأسبوع في اشتباكات عنيفة بمحافظة السويداء جنوب سوريا،
وذكر في تقرير أن منذ اندلاع الاشتباكات يوم الأحد، قُتل 79 مقاتلاً درزياً، إلى جانب 55 مدنياً، 27 منهم في "إعدامات ميدانية على يد عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية"، بينما قُتل أيضاً 189 من عناصر وزارتي الدفاع والداخلية، و18 مقاتلاً بدوياً. وكان المرصد قد ذكر سابقاً أن عدد القتلى بلغ 300.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن من بين ضحايا السويداء إعلاميًا، عرّف عنه بأنه حسن الزعبي. وأفادت نقابة الصحفيين السوريين في بيان لها أن الزعبي قُتل برصاص "عصابات خارجة عن القانون" في محافظة السويداء "أثناء تأدية واجبه المهني"، دون أن تحدد الجهة التي كان يعمل لديها.