أحمد شاكر , عاد الفنان إلى واجهة الاهتمام الجماهيري من جديد، بعد أن انتشر له مقطع فيديو قصير عبر منصات التواصل الاجتماعي، ظهر فيه وهو يقلّد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بطريقة ساخرة ولافتة للأنظار.
الفيديو الذي لم تتجاوز مدته دقائق قليلة، أظهره وهو يرتدي بدلة رسمية، مع قبعة حمراء تحمل علم الولايات المتحدة، على غرار القبعة الشهيرة التي يرتديها ترامب في مؤتمراته الجماهيرية، والتي تحمل شعار حملته: “سنجعل أمريكا عظيمة من جديد”.
وتحدث باللغة الإنجليزية، مقلدًا أسلوب ترامب في الخطاب، مستخدمًا تعبيراته المميزة ونبرة صوته الخاصة. ما لفت المتابعين هو دقة التقليد وروح الدعابة، ما جعل اسم الفنان يتصدر محركات البحث، خاصة “جوجل”، ويصبح حديث رواد مواقع التواصل، في أول ترند له منذ سنوات.
موهبة قديمة لـ أحمد شاكر في فن التقليد
رغم غيابه عن الأضواء في الفترة الأخيرة، فإنه لطالما عُرف الفنان أحمد شاكر بإتقانه فن تقليد الشخصيات العامة، خاصة السياسية منها.
فقد سبق له أن نال إشادة واسعة بعد تقليده الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، في أحد الأفلام التي تناولت أحداث ثورة 25 يناير.
وفي مقابلة تلفزيونية سابقة مع قناة ETC، تحدث عن هذه التجربة، قائلًا:
“أداء شخصية الرئيس مبارك كان حلمًا، وحرصت على أن أقدمها بدقة رغم عدم وجود شبه شكلي كبير، لكن الجمهور أشاد بأدائي”.
موهبته في تقمص الشخصيات لا تقتصر فقط على السخرية أو المحاكاة، بل تمتد لتشمل أدوارًا درامية معقدة، تتطلب منه تنوعًا كبيرًا في الأداء.

محطات فنية مهمة في حياة أحمد شاكر
من بين أبرز المحطات في مسيرة الفنان أحمد شاكر ، مشاركته في مسلسل “الاختيار” عام 2021، حيث جسّد شخصية الضابط محمد عويس، الخائن الذي تسبب في اغتيال المقدم محمد مبروك بعد أن أبلغ الجماعات الإرهابية بمكانه وخط سيره.
رغم أن الدور لم يكن رئيسيًا، فإنه استطاع لفت الأنظار بأدائه، حيث جمع في الشخصية بين الحقد والضعف والانتهازية، مجسدًا تحول الإنسان العادي إلى أداة في يد الإرهاب، دون أن يكون متطرفًا فكريًا.
وعن تلك التجربة، قال :
“كل من شارك في العمل كان يؤدي رسالة وطنية، وتجسيد شخصية عويس كان تحديًا صعبًا لأنه شخصية تحمل تناقضات داخلية كثيرة”.
سيرة فنية حافلة ومواقف مبدئية
ينتمي الفنان لعائلة فنية عريقة، فهو نجل المخرج شاكر عبد اللطيف، وسبق أن تولى إدارة المسرح القومي المصري، لكنه قدّم استقالته لاحقًا احتجاجًا على عرض لم يرضَ عنه من الناحية الفكرية.
شارك في عدد كبير من الأعمال الدرامية والتلفزيونية، من بينها:
“مذكرات زوج”، و”المال والبنون”، و”بوابة الحلواني”، و”أم كلثوم”، و”الحب الكبير”، و”أحلام سارة”، وغيرها.
ويُعرف بتنوعه الفني بين الدراما والتقليد والبرامج، ما يجعله من الفنانين القادرين على التجديد والعودة القوية كلما سنحت له الفرصة، كما حدث مع مقطع تقليده لترامب الذي أعاد اسمه إلى دائرة الضوء.