أبدى الإعلامي تامر أمين استياءه الشديد من منشور كتبته معلمة تعمل بإحدى مدارس الإسكندرية على صفحتها الشخصية، وصفه بأنه "أثار رعبه" حين قرأه صباح اليوم. وأوضح أمين أن المنشور نُشر لساعات على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تعود صاحبته وتحذفه وتوضح أنه كان من باب المزاح.
وقال أمين خلال برنامجه: "في لقطة الحقيقة رعبتني لما شفتها النهارده الصبح... زملائي بيقولوا لي إن الأستاذة اللي عملت اللقطة دي تداركتها وقالت إنها كانت بتهزر، لكن حتى في إطار المزحة، أنا في رأيي إنها مزحة غير مقبولة".
وأوضح أن المعلمة، وتدعى "الأستاذة إيمان"، كتبت منشورًا تودّع فيه تلاميذها بمناسبة نهاية العام الدراسي، لكنها أرفقته بصورة كاريكاتيرية لفتاة محجبة بحجاب غير محكم الإغلاق عند الرقبة، وكتبت معلقة: "اللي هشوفه السنة الجاية جايلي بالشكل ده، هبقى واقفة على باب الفصل ماسكة دبابيس، وهدبس الطرحة في رقبتها".
وأضاف الإعلامي أن المنشور بقي منشورًا لساعات قبل أن تتعرض صاحبته لهجوم واسع على مواقع التواصل، دفعها إلى حذف المنشور ونشر آخر تقول فيه إنها كانت تمزح، وإن الصورة والتعليق كانا على سبيل السخرية وليس القصد الفعلي.
وتابع: "بما إنها قالت إنها كانت بتهزر ومسحت البوست، فإحنا هنعتبر ده اعتذار ضمني، وأنا لا أدخل في النوايا، فالله وحده هو المطلع على القلوب، وسنأخذ كلامها على حسن نية".
ومع ذلك، شدّد أمين على ضرورة التوقف عند "الفكرة" لا الشخص، مؤكدًا رفضه القاطع لتدخل أي شخص في حرية الآخرين، سواء في الشكل أو المعتقد أو الدين، وأضاف: "الفكرة دي جابت لنا الويل في مصر لسنين طويلة، لحد ما خلصنا منها في 2013، ومش هينفع ترجع تاني، لا باسم جماعة، ولا شيخ، ولا فرد، ولا صاحب سلطة".
واعتبر الإعلامي أن المعلمة تملك سلطة تعليمية على تلاميذها في الفصل، لكنها لا تملك أي سلطة على مظهرهم أو سلوكهم الشخصي، مضيفًا: "السلطة بتاعتك إنك تشرحي، تعاقبي المقصر، وتثيبي المجتهد، إنما حياتهم الشخصية وتدينهم وشكلهم... لأ".
وختم تامر أمين رسالته بالتأكيد على أن مصر لن تسمح مجددًا بمثل هذا النوع من التدخل في الحريات الفردية، وقال: "أرجو أن تكون الرسالة وصلت لإيمان، ولكل من يفكر أن يفعل مثلها، حتى ولو على سبيل الهزار".
