أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق أن إسرائيل تعربد في المنطقة منذ السابع من أكتوبر 2023 دون رادع.
وقال حسين في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية" تعليقا على الضربات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا: " غالبية البيانات الصادرة بعد الضربات هي بيانات إدانة ما عدا طبعًا الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، لكن هذه البيانات لا تغير من طريقة العمل الإسرائيلية".
وأضاف: "إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 وهي يعني تبلطج بكل ما تعنيه الكلمة من معنى في المنطقة في غزة تدمر الحياة كاملة، في الضفة الغربية مزيد من التهويد، مزيد من عمليات العدوان في لبنان رغم وجود وقف إطلاق النار، استهداف للقدرات العسكرية السورية، ضرب واستهداف لليمن، ضرب وقصف في إيران".
وتابع: "إسرائيل تشعر أنها في مأمن من كل عقاب، آمنة من كل عقاب دولي بفعل الدعم الأمريكي والإسرائيليون يعتقدون الآن أنهم بصدد فرصة تاريخية قد لا تتكرر".
وعن الادعاءات الإسرائيلية بحماية الدروز في سوريا قال حسين: "القضية ليست بطبيعة الحال قضية الدروز، لم نسمع إطلاقًا عن الحمل الإسرائيلي الوديع الذي يدافع عن الدروز هم يريدون باختصار شديد جدًا أن تتحول في البداية منطقة السويداء أو جنوب سوريا إلى منطقة منزوعة السلاح، وهم طلبوا ذلك بالفعل من فبراير الماضي، ثم ربما احتلالها في وقت لاحق ومزيد من التكسير لنظام الشرع".
وتابع: "هناك رغبة إسرائيلية ربما في فرض أمور أكثر جرأة في الأراضي السورية، كما فعلت بالضبط في غزة، هي في البداية قالت إنها ستقضي فقط على نظام حماس، الآن تريد قضم غزة وتهجير كل الفلسطينيين وتهويد الأراضي في الضفة، وبالتالي لا يمكن التنبؤ بالسلوك الإسرائيلي طبقًا للخبرة التي عرفناها عنه".
وأكمل: "هناك مجموعة من الأهداف هدف ظاهري شكلي وهو حماية الطائفة الدرزية حتى تكسب إسرائيل مزيدًا من الدعم من الدروز في داخل إسرائيل، ومزيدًا من الفتن بين دروز سوريا وحكومتهم، وبالتالي هذا جزء ظاهري معنوي".
وأوضح: "الجزء العملي أنها تريد تحويل جنوب سوريا إلى منطقة منزوعة السلاح، وبالتالي هذا يصب في أمنها، خصوصًا بعد أن سيطرت على منطقة جبل الشيخ، خصوصًا من جزء المرتفعات واحتلت ووصلت إلى مسافات قيل إنها على بعد 20 كم من ريف دمشق، هذا هدف ثان".
واختتم: "الهدف الثالث أظنه هو تفكيك سوريا كدولة وتحويلها إلى مجموعة كنتونات طائفية متشابكة دروز على دروز في الجنوب، أكراد في الشمال والشرق، وسنة في منطقة الوسط هذا هو ربما يكون الهدف الإسرائيلي، بحيث تتحول سوريا – التي كانت واحدة من دول المواجهة – إلى مجموعة من الكيانات المجزأة المتفرقة".