
belbalady.net شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت العاصمة السورية دمشق، في هجوم يُعدّ من أعنف الضربات التي تشنها إسرائيل على الأراضي السورية في الآونة الأخيرة. وطال القصف مواقع حساسة من بينها محيط القصر الرئاسي، ومقر هيئة الأركان وسط العاصمة، إضافة إلى مواقع عسكرية وأمنية في أحياء المالكي وأمية.
وبحسب مصادر محلية وإعلامية، فقد استهدفت طائرات حربية إسرائيلية المباني ثلاث مرات خلال أقل من 24 ساعة، مستخدمة صواريخ دقيقة وغارات مزدوجة، أدت إلى وقوع إصابات وأضرار جسيمة، لا سيما في مبنى وزارة الدفاع ومنطقة هيئة الأركان. وأكد مصدر خاص في وزارة الدفاع السورية لقناة "بي بي سي" أن الغارات تسببت في مقتل وإصابة عدد من أفراد القوات السورية، بينهم عناصر من الوزارة، مشيراً إلى أن القصف كان مباشراً ومركزاً على بوابات ومداخل المبنى الرئيسي.
وفي بيان لوزارة الصحة السورية، أفادت الحصيلة الأولية عن إصابة 9 أشخاص على الأقل نتيجة الغارات الجوية التي نُفذت فجراً، والتي وصفتها السلطات السورية بالعدوان السافر والمنسق، مؤكدة أن الضربات جاءت من اتجاه الجولان المحتل، وقد حاولت الدفاعات الجوية التصدي لها، إلا أن بعضها أصاب أهدافه.
الجيش الإسرائيلي أعلن من جهته عن إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الجبهة الشمالية مع سوريا، تشمل وحدات جمع معلومات استخبارية، ووسائل هجومية وقوات برية، في إطار ما وصفه بـ"الردع الدفاعي لحماية أبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا"، في إشارة إلى الأحداث الجارية في محافظة السويداء، التي تشهد اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحين محليين دروز، أسفرت عن سقوط مئات الضحايا.
وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان إيال زامير أمر بتحويل عدد كبير من الطائرات العسكرية إلى الجبهة السورية، لزيادة وتيرة العمليات داخل الأراضي السورية. كما شدد بيان الجيش على "الالتزام بالتحالف الوثيق مع الدروز"، في تبرير واضح للتدخل العسكري الإسرائيلي، والذي وصفته دمشق بأنه استغلال خطير للأوضاع الداخلية السورية.
من جهتها، دانت الحكومة السورية بشدة الهجمات، متوعدة بمحاسبة المسؤولين عن هذا "العدوان الإسرائيلي السافر"، ومؤكدة أن الاستهداف المباشر لمراكز القيادة والسيادة السورية يهدف إلى زعزعة الاستقرار الداخلي في البلاد.
بدورها، دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس ووقف التصعيد، محذّرة من مغبة الانجرار إلى مواجهة إقليمية أوسع، في وقت تتفاقم فيه التوترات العسكرية في الشرق الأوسط، خاصة مع استمرار الحرب في قطاع غزة والتدخلات العسكرية المتزايدة في أكثر من جبهة.
وفي حين لم تُصدر وزارة الدفاع الإسرائيلية بياناً رسمياً بشأن طبيعة الأهداف، إلا أن الغارات تأتي في سياق التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد ما تقول إنه "تموضع إيراني" داخل سوريا، ومحاولات نقل أسلحة لحزب الله عبر الأراضي السورية.
هذا التطور يعكس مرحلة جديدة من المواجهة الإقليمية المفتوحة، ويثير قلقاً متزايداً من احتمالات اندلاع نزاع أوسع، وسط احتقان سياسي وعسكري غير مسبوق على الجبهة السورية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
قصف إسرائيلي يستهدف مدينة السويداء السورية
دولة الاحتلال تعد بوقف الهجمات على الجيش السوري جنوبي البلاد
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" مصر اليوم "