أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، بأن الطائفة الدرزية في إسرائيل دعت جميع أبناء الطائفة إلى الاستعداد لعبور الحدود مع سوريا.
وعلّق الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف قائلا: "سنفعل كل ما يلزم بما في ذلك عبور السياج.. ما حدث في 7 أكتوبر يحدث الآن في السويداء".
يأتي ذلك فيما قال موقع "والا" الإسرائيلي، الأربعاء، إن جيش الاحتلال سيجري تحقيقا في خرق عشرات الدروز للحدود من منطقة مجدل شمس في شمال مرتفعات الجولان، إلى الأراضي السورية.
ووفقا لشهادات ووثائق من لحظة الخرق، كان هناك جنود إسرائيليون في المنطقة قرروا عدم التدخل.
وذكر الموقع أنه في وقت سابق من يوم الثلاثاء، عبر حوالي 20 إلى 30 درزيا السياج الحدودي إلى الأراضي السورية في منطقة مجدل شمس، إثر دخول القوات الحكومية السورية إلى مدينة السويداء.
وأضاف الموقع أن قوات إسرائيلية أعادت معظم من عبروا السياج الحدودي.
والأربعاء، أعلنت إسرائيل استهداف القوات السورية في محافظة السويداء، كما نفذت غارة على بوابة الدخول إلى مجمع الأركان العامة التابع للنظام السوري في العاصمة دمشق.
وقال جيش الاحتلال: "يواصل الجيش مراقبة التطورات والأعمال ضد المواطنين الدروز في سوريا وبناء على توجيهات المستوى السياسي يهاجم في المنطقة ويبقى في حالة تأهب للسيناريوهات المختلفة".
من جانبها، ذكرت وزارة الداخلية السورية أن دخول القوات الحكومية إلى السويداء يهدف إلى ضبط الأوضاع، وحماية الأهالي، وبسط الأمن في المحافظة.
يذكر أن ناشطون تداولوا مقاطع مصورة عبر منصات التواصل الاجتماعي تُظهر قيام عناصر أمنية تابعة لنظام أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) الرئيس السوري الانتقالي، بقص شوارب عدد من المدنيين ومشايخ طائفة الدروز عنوة داخل مدينة السويداء، المشهد الذي أثار صدمة وغضبًا واسعًا.
"قص شوارب" وإذلال للمدنيين
هذا السلوك اعتُبر إذلالًا متعمدًا أثار غضبًا واسعًا بما يمثله من إهانة بالغة في عرف الطائفة الدروزية الاجتماعي والديني، ومؤشرًا على تصعيد خطير في الانتهاكات المرتكبة خلال الأحداث الأخيرة التي تشهدها مدينة السويداء السورية.