يبدو أن قضية البيدوفيل الألماني المتهم باستغلال قاصرين جنسيا في مدينة طنجة ما زالت لم تبح بكامل أسرارها بعد؛ فقد توقعت مصادر عليمة، في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن الملف يرتقب أن يطيح بعدد من الأشخاص الذين كانوا يقومون باستدراج الأطفال القاصرين للبيدوفيل المتابع في حالة اعتقال مقابل مبالغ مالية عن ذلك.
ووفق آخر التطورات التي يعرفها الملف الذي تتواصل فيه التحقيقات لفك خيوطه المتداخلة، أفادت مصادر الجريدة بأنه جرى توقيف شخص آخر على صلة بالملف، كان يغرر بالقاصرين ويجلبهم إلى مكان إقامة البيدوفيل الألماني ليمارس عليهم ساديته.
وسجلت المصادر ذاتها أن التحقيقات ما زالت مستمرة للبحث عن ضحايا مفترضين من مدينة طنجة كانوا يترددون على منزل البيدوفيل، بإيعاز من وسطاء الذين يرافقونهم ويسلمونهم على طبق من ذهب للوحش الآدمي مقابل مبلغ مالي.
وتأتي هذه التطورات لتعزز الشكوك المحيطة بالقضية، والتي تفيد بأن عدد الضحايا كبير ويضاعف الرقم المعلن في البداية وهو 3 أطفال لمرات، خصوصا أن التحريات أظهرت بأن البيدوفيل الألماني زار المغرب في مناسبات متكررة.
ولا يزال عناصر الدرك الملكي بجماعة كزناية، المتاخمة لمدينة طنجة، يباشرون البحث والتحري في القضية المثيرة والتي تحظى باهتمام واسع من الرأي العام المحلي والوطني.
وأفادت المعطيات، التي توصلت بها الجريدة، بأن قاضي التحقيق ليس في عجلة من أمره في الموضوع، وينتظر المزيد من تعميق البحث في القضية التي يرتقب أن يكون عدد ضحاياها أكثر.
وسجلت المصادر ذاتها أن البيدوفيل الألماني جرى الإيقاع به رفقة الشخص الذي كان يستدرج له الضحايا القاصرين إلى مكان إقامته، حيث قدم الجيران شكايات في الموضوع بعد ملاحظتهم تردد بعض الأطفال على المنزل بشكل مثير للريبة والشك.
وحسب المعطيات المتوفرة للجريدة، فإن المواطن المغربي اعترف بالمنسوب إليه في القضية، من العمل على استدراج أطفال قاصرين من المشردين والمنتمين إلى الطبقات الهشة للمواطن الألماني ليمارس عليهم نزواته المرضية.
وأعادت القضية المفتوحة بمحكمة الاستئناف بطنجة إلى الأذهان قضايا مماثلة اهتز لها الرأي العام الوطني في موضوع “البيدوفيليا”؛ مثل قضية البيدوفيل الإسباني دانيال كالفان.