نظّمت وزارة الأوقاف، بالتعاون مع الأزهر الشريف، ندوات علمية ضمن فعاليات برنامج "المنبر الثابت"، تحت عنوان:
"مخالفة نظم المرور من تعريض النفس والغير للتهلكة"، وذلك عقب صلاة العشاء في (1544) مسجدًا بجميع محافظات الجمهورية.
وشارك في الندوات عدد من علماء الأوقاف والأزهر، حيث أكّدوا أن الالتزام بقواعد المرور واجب ديني ووطني، لما فيه من حفظٍ للأنفس وصونٍ للأرواح، مشيرين إلى أن الشريعة الإسلامية جاءت بمقاصد عظيمة في حفظ النفس والمال، وهو ما يوجب الالتزام بالنظام العام وقوانين السير وعدم التعدي على حقوق الآخرين.
وأوضح المشاركون أن الفوضى المرورية تمثل صورة من صور الإضرار العام، وهو أمر منهي عنه شرعًا، استنادًا إلى قوله تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"، وقوله ﷺ: "لا ضرر ولا ضرار"، مؤكدين أن التجاوز في القيادة أو مخالفة الإشارات يدخل في باب الإثم الشرعي إذا ترتب عليه ضرر أو تهلكة.
ونوّه العلماء إلى أن مخالفات المرور الجسيمة لا تُعد مجرد مخالفات قانونية، بل قد تكون آثامًا شرعية، لما فيها من تعريض النفس والغير للخطر، مؤكدين أن الحفاظ على النفس من أعظم مقاصد الشريعة الإسلامية.
وتأتي هذه الندوات في إطار خطة وزارة الأوقاف لترسيخ القيم الأخلاقية والوطنية، ومعالجة القضايا المجتمعية المعاصرة برؤية دعوية وسطية، تعزز من الوعي السلوكي العام، وتسهم في بناء الشخصية الوطنية المنضبطة.