وعلى الرغم من تداول تقارير سابقة عن التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، إلا أن مصادر إسبانية نفت دقة هذه المعلومات، مشيرةً إلى أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، لا سيما مع مطالبة فينيسيوس براتب يُعادل ما يتقاضاه النجم الفرنسي كيليان مبابي، وهو ما لم يُبدِ النادي استعداده لقبوله حتى الآن.
يمتلك فينيسيوس عقدًا مع ريال مدريد حتى عام 2027، لكن إدارة النادي ترغب في حسم ملف تجديده قبل دخول العام الأخير من العقد، تجنبًا لأي تعقيدات قانونية أو ضغط من الأندية المهتمة بخدماته. فالنجم البرازيلي، الذي تبلغ قيمته السوقية نحو 170 مليون يورو، يُعد أحد أبرز المهاجمين في العالم حاليًا، وسيكون هدفًا لكبار أندية أوروبا في حال قرر المغادرة.
وخلال مشاركته الأخيرة في كأس العالم للأندية، أكد فينيسيوس رغبته الصريحة بالبقاء مع ريال مدريد حتى نهاية مسيرته، قائلًا: "آمل أن أتمكن من البقاء هنا لسنوات عديدة... هذا النادي هو حياتي". لكن بقاءه مشروط بتوصل الطرفين إلى اتفاق مرضٍ، وهو ما لم يتحقق بعد.
وفي الوقت الذي يُراقب فيه عمالقة الدوري الإنجليزي الوضع عن كثب، ويُبدي فيه الدوري السعودي اهتمامًا طويل الأمد، فإن انتقال فينيسيوس إلى خارج أوروبا يبدو مستبعدًا في الوقت الحالي، خصوصًا مع تطلعه لتحقيق الكرة الذهبية في ذروة مسيرته.
من جهة أخرى، يواجه فينيسيوس تحديًا تكتيكيًا في نظام ألونسو الذي يعتمد على خطة 3-5-2، ما يجعله يلعب كمهاجم ثانٍ بدلًا من مركزه المفضل كجناح أيسر. هذا التغيير الفني قد يُعقّد المشهد، ويضيف عنصرًا جديدًا في تحديد مستقبل اللاعب، خاصة إذا لم ينسجم مع هذا الدور الجديد.
ومع اقتراب صيف 2026، تزداد الضغوط على ريال مدريد لحسم هذا الملف، وسط تساؤلات مشروعة: هل سيجدد فينيسيوس عقده ويواصل صناعة التاريخ مع الفريق؟ أم أن الطريق المسدود سيقوده إلى تجربة جديدة في أوروبا أو خارجها؟
Ask ChatGPT
