مع اقتراب إعلان نتيجة الثانوية العامة 2025، تزداد حيرة الطلاب وأولياء الأمور حول اختيار الكلية المناسبة التي تضمن مستقبلًا مهنيًا مستقرًا، وتتناسب مع ميول الطالب وقدراته.
وفي هذا الإطار، قدم الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، مجموعة من المعايير الأساسية التي يجب مراعاتها عند اختيار الكلية والجامعة، وذلك في تصريحاته لموقع “كشكول”.
ويؤكد الدكتور شحاتة، أن اختيار الكلية لا يجب أن يكون عشوائيًا، بل يخضع لعدة شروط أساسية، وهي:
1. الدرجة التي حصل عليها الطالب في امتحان الثانوية العامة، فهي أول معيار يحدد مسار الطالب.
2. رغبة الطالب الشخصية في الالتحاق بكلية معينة، والتي ينبغي احترامها وتقديمها على أي اعتبارات أخرى.
3. توجه ولي الأمر نحو إلحاق الابن أو الابنة بمهنة أو مجال يراه الأفضل من وجهة نظره.
4. القدرة المالية للأسرة على تحمّل نفقات التعليم الجامعي، خاصة مع تنوع البرامج والجامعات.
5. الحد الأدنى من الدرجات التي تحددها الكلية أو الجامعة للقبول.
وأشار شحاتة، إلى أن التعليم الجامعي في مصر يشهد نقلة نوعية واضحة، تتجلى في التنوع الكبير في نوعيات الجامعات والبرامج المطروحة، ومنها:
• الجامعات الحكومية التي أصبحت تضم برامج متميزة.
• الجامعات الأهلية ذات التخصصات الدولية التي ترتبط بوظائف المستقبل.
• الجامعات التكنولوجية التي ترتبط بالمصانع والشركات وتُخرّج كوادر فنية مدربة.
• الجامعات الخاصة وفروع الجامعات الدولية المنتشرة في المدن الجديدة.
وأكد على أن هذا التنوع يتيح للطالب اختيار ما يناسبه من حيث التخصص والظروف المادية، ولكن القدرة المالية للأسرة أصبحت عاملًا مؤثرًا في القرار، إلى جانب القدرة العلمية للطالب.
وانتقد الخبير التربوي، محاولات بعض أولياء الأمور فرض رغباتهم على أبنائهم، قائلًا:“رغبات الآباء شيء، وقدرات الأبناء شيء آخر والأب يريد أن يُلحق ابنه بكلية يراها الأفضل، ولكن هذا خطأ فادح، لأن نجاح الطالب في مستقبله الدراسي والمهني يعتمد على اختياره الشخصي الذي يناسب قدراته وميوله”.
وانهى شحاتة حديثه، بالتأكيد على ضرورة جلوس الطالب مع أسرته لمناقشة جميع الجوانب، من القدرات العقلية للطالب، والإمكانات المادية للأسرة، إلى متطلبات سوق العمل، مشيرًا إلى أن الاختيار السليم يجب أن يكون مبنيًا على التوازن بين الرغبة والقدرة والفرصة.
كيف تختار تخصصك الجامعي؟.. 7 خطوات يوضحها خبير نفسي تربوي
وفي هذا السياق، علق الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، عن كيفية اختيار أفضل المسارات الدراسة الجامعية، لذلك عليك باتباع مجموعة من القواعد.
_ أولا اكتشف ذاتك.. تعرف عن قرب على مهاراتك وخبراتك وشغفك وميولك.. ويمكن لنتيجتك في الثانوية العامة أن ترشدك لاكتشاف ذاتك.
_ ادرس الواقع بعمق.. من حيث متطلبات سوق العمل وقدراتك وميولك وظروفك الخاصة ووازن بين كل هذه العناصر.
_ اهتم بالتخصصات البينية فهي الأكثر طلبا في المستقبل.
_ استشر الخبراء والأهل والخريجين السابقين.
_ قبل أن تختار أحد المسارات اطلع على المناهج والمواد التي يدرسونها وطبيعة الدراسة وفرص العمل التي يتيحها.
_ يمكنك الاطلاع على النشرات التعريفية التي تصدرها بعض الكليات أو الأقسام ويمكنك أيضا الاطلاع على الصفحات والمواقع الرسمية لجمع معلومات دقيقة عن التخصصات.
_ وأخيرا جهز خططا بديلة ورتب أولوياتك.
خبير تربوي: 3 معايير أساسية يجب على الطالب مراعاتها قبل اختيار الكلية
بينما قدّم الدكتور محمد عبد العزيز، أستاذ العلوم والتربية بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، مجموعة من النصائح والمعايير المهمة التي يجب أن يضعها الطالب في اعتباره قبل اتخاذ قراره.
حيث أكد الدكتور محمد عبد العزيز، على أن اختيار الكلية هو بمثابة تحديد مصير، حيث يقضي الطالب عدة سنوات سيتحمّل فيها نتيجة قراره، ولذلك يجب أن يُبنى القرار على 3 معايير أساسية، أولها:
• مدى توافق قدرات الطالب مع التخصص الذي سيلتحق به.
• من الضروري أن يستشير الطالب من هم أكثر خبرة، وأن يكون واقعيًا في تقييم قدراته.
• الحب لتخصص معين لا يكفي، فإذا تعارضت الميول مع القدرات، فالأفضل أن يُغلّب الطالب قدراته لضمان النجاح والاستمرار.
وأوضح، أن التحاق الطالب بتخصص معين يجب أن يكون مبنيًا على دراسة واقعية لسوق العمل، وليس فقط فرص العمل الحالية، بل ما سيكون عليه الحال بعد التخرج، أي بعد 4 أو 5 سنوات، وقد تكون هناك فرصة الآن، لكنها تختفي بعد التخرج، وقد يضطر الطالب لتغيير مساره المهني فيما بعد.
وشدد على أن قبل كتابة رغبات التنسيق، يجب أن يركز الطالب في قراره بمساعدة أشخاص ذوي خبرة، وأن:
• يزور الكلية التي يرغب بها أو يطّلع على موقعها الإلكتروني الرسمي.
• يتعرف على المناهج وطبيعة الدراسة وفرص العمل المتاحة.
وعن التفكير في الالتحاق بالكليات والمعاهد الخاصة، نصح الدكتور محمد عبد العزيز بضرورة التحقق من اعتماد الكيان التعليمي رسميًا، وذلك من خلال:
• الموقع الرسمي للمجلس الأعلى للجامعات الخاصة والأهلية.
• عدم الاكتفاء بالإعلانات أو المظاهر الرسمية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن مصطلح “كليات القمة” غير دقيق، قائلًا:“كل مجالات الحياة متاحة للنجاح والقمة الحقيقية هي تحقيق أهدافك في المجال الذي اخترته، وليس مجرد اسم الكلية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.