استقبل البابا تواضروس الثاني، في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الاثنين، وفداً طلابياً من رابطة الكليات اللاهوتية بالشرق الأوسط التابعة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وذلك بمرافقة مجموعة من أعضاء هيئة التدريس. تضم الرابطة في عضويتها 18 كلية لاهوتية من دول مصر، سوريا، لبنان والعراق.

تفاصيل لقاء البابا تواضروس الثاني
بعد الترحيب بالوفد، تحدث قداسة البابا تواضروس الثاني عن أبرز آباء الكنيسة القبطية الذين كان لهم دور بارز في التاريخ المسيحي، من بينهم القديس أثناسيوس الرسولي والقديس الأنبا أنطونيوس أب الرهبان. أوضح أيضاً القديس الأنبا بيشوي الذي تستعد الكنيسة للاحتفال بعيد نياحته غداً، بالإضافة إلى القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين الذي خصصت الكنيسة اليوم للاحتفاء به.

أكد البابا تواضروس الثاني على التأثير العميق لهؤلاء الآباء، خاصةً في الحفاظ على الإيمان المسيحي ونشر فكرة الرهبنة عالمياً. كما ذكر دور القديس أثناسيوس في مجمع نيقية الذي يمر هذا العام 1700 عام على انعقاده، مشدداً على أهمية المحافظة على إيمان نيقية والعمل على تجسيده في الحياة اليومية. وأشار أيضاً إلى أهمية التمتع بعلاقة أصيلة وحية مع الله تعزز الروحانية لكل فرد.

تفاصيل مراسم التطييب
و فى سياق ماصل احتفالًا بعيد القديس الأنبا بيشوي، قام قداسة البابا تواضروس الثاني بتطييب جسد القديس المحفوظ في ديره بوادي النطرون، والذي يُعرف بلقب “الرجل الكامل حبيب مخلصنا الصالح”. يمثل هذا الحدث جزءًا من الفعاليات التي تُقام بمناسبة الاحتفال السنوي، والذي ستحييه الكنيسة القبطية الثلاثاء المقبل، الموافق 8 أبيب (15 يوليو).
و من مقصورته الخاصة داخل الكنيسة الأثرية بالدير، تم استخراج الأنبوب الذي يحتوي على جسد القديس حيث قام قداسة البابا بمباركته وتطييبه. شارك في هذه المراسم نيافة الأنبا أغابيوس، أسقف ورئيس الدير، إلى جانب مجموعة من الآباء الأساقفة الذين حضروا هذا الحدث المقدس.
عقب انتهاء مراسم التطييب، اجتمع قداسة البابا تواضروس الثاني مع مجمع رهبان الدير، حيث قدم خلال اللقاء كلمة روحية ركزت على جوانب الحياة الرهبانية وسبل الإلهام الروحي. أضفت هذه الكلمة طابعًا تعليميًا وروحيًا، مما عزز قيمة هذه المناسبة المباركة.