قال الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك حكمة متوارثة بين المصريين خاصة في الأرياف وهي: "لما الدنيا تزَنّ معاك، طلع حاجة لله"، في إشارة لما يعرف شعبيًا بالتصدق عند وقوع الأزمات أو المرض.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن هذا السلوك الطيب يعبر عن فطرة المصريين في مواجهة المحن بالتقرب إلى الله بالصدقات، سواء بإخراج مال أو حتى بذبح شيء لله.
وأوضح أن الصدقة ليست محصورة في المال فقط، بل قد تكون بالمشاعر والسند النفسي، مستشهدًا بموقف في حديثة الإفك مع السيدة عائشة رضي الله عنها، حين جاءت إليها امرأة جلست بجانبها وبكت فقط، فواستها بمشاعرها وقالت عنها السيدة عائشة: "والله لا أنساها".
وأشار إلى أن التبسم في وجه أخيك صدقة، وأن دعم أي إنسان مريض أو مهموم أو محتاج حتى بالكلمة الطيبة هو من باب الصدقات.
وتابع: "الجميل في التراث المصري أيضًا المثل القائل: 'اللي يعوز البيت يحرم على الجامع'، وهو تعبير عن أهمية مراعاة الواجبات تجاه الأسرة، لكن في نفس الوقت الدين يعلمنا أن الصدقة ليست مشروطة بوفرة المال".
وأشار إلى حديث النبي ﷺ لما جاءه الفقراء يشتكون أن الأغنياء يسبقونهم بالصدقات، فقال لهم: "أليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة، وبكل تكبيرة صدقة، وبكل تحميدة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة".
وأكد أن الإنسان يمكنه أن يتصدق بعلمه، بوقته، بمساندته، أو حتى بمشاعره الصادقة، فكل ذلك في ميزان الصدقات عند الله.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.