تتوقع منظمة أوبك ارتفاع حجم تجارة النفط العالمية بين المناطق بنسبة 11%، أو ما يعادل 6 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2030، مقارنة بحجمها خلال العام الماضي (2024)، تماشيًا مع نمو الطلب.
وبحسب تقرير توقعات النفط العالمية طويلة الأجل الصادر عن المنظمة، فمن المتوقع نمو التجارة العالمية للنفط الخام والمكثفات والمنتجات المكررة إلى 61 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030، مقارنة بنحو 55 مليون برميل يوميًا في عام 2024.
بينما يُتوقع ارتفاع تجارة النفط العالمية بنسبة 18.5%، أو ما يعادل 12.5 مليونًا، ليصل الإجمالي إلى 67.5 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2050، بحسب التقرير الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
وقُدّرت تجارة النفط بين المناطق عالميًا في عام 2024 بنحو 55 مليون برميل يوميًا، موزعة بين 36.8 مليون برميل يوميًا للنفط الخام والمكثفات، و18 مليون برميل يوميًا للمنتجات النفطية.
توقّعات تجارة النفط العالمية 2030
توقّع تقرير أوبك ارتفاع حجم تجارة النفط العالمية للخام والمكثفات إلى 41.7 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030، بزيادة 5 ملايين برميل يوميًا عن عام 2024.
ورغم أن نمو تجارة الخام والمكثفات سيشهد تباطؤًا بعد عام 2030، فإنها ستظل مرتفعة، وستصل إلى 47.3 مليون برميل يوميًا بحلول منتصف القرن.
على الجانب الآخر، يتوقع ارتفاع تجارة المنتجات النفطية إلى 19.85 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030، بزيادة 1.86 مليون برميل يوميًا عن عام 2024.
وعلى المدى الطويل، ستواصل تجارة المنتجات نموها، وإن كان بوتيرة أبطأ، لتصل إلى 21.16 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2050.
وتستند هذه التقديرات إلى ارتفاع الطلب في أكبر المناطق المستهلكة (آسيا والمحيط الهادئ)، ونمو صادرات الولايات المتحدة وكندا والشرق الأوسط.
توقعات الطلب على النفط
تتوافق تقديرات نمو تجارة النفط العالمية مع توقعات أوبك للطلب على النفط في الأمدَيْن المتوسط والطويل، إذ تُقدّر المنظمة أن الطلب العالمي سيرتفع بمقدار 9.6 مليون برميل يوميًا إلى 113.3 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030، مقارنة بمستواه البالغ 103.7 مليونًا في عام 2024.
بينما ترجح المنظمة الممثلة للدول المصدرة للنفط، ارتفاع الطلب العالمي على النفط بمقدار 19.2 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2050، ليصل الإجمالي إلى 122.9 مليون برميل يوميًا، مقارنة بمستواه خلال العام الماضي.
ولا تتوقع أوبك حدوث ذروة للطلب على النفط حتى عام 2050 على الأقل، خلافًا لوكالة الطاقة الدولية التي تلح في الترويج إلى أن الذروة وشيكة وتكاد تحدث قبل عام 2030، بحسب مشهد التوقعات المقارنة للطلب الذي تتابعه وحدة أبحاث الطاقة.
توقعات صادرات الشرق الأوسط 2030
يقود الشرق الأوسط نمو تجارة النفط العالمية بحلول عام 2030، وما بعده، يليه الأميركتان، بحسب بيانات تفصيلية عن صادرات المناطق رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.
وبحسب هذه البيانات، فمن المتوقع أن ترتفع صادرات الشرق الأوسط من النفط الخام والمكثفات إلى 20.2 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030، بزيادة 2.8 مليونًا عن مستواها البالغ 17.4 مليونًا في عام 2024.
وعلى المدى الطويل، ستواصل صادرات الشرق الأوسط ارتفاعها؛ لتصل إلى 28.15 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2050، أي بزيادة 10.75 مليون برميل يوميًا عن عام 2024.
ومن المتوقع أن ترتفع صادرات النفط الخام والمكثفات من الشرق الأوسط إلى جميع المناطق المستوردة الرئيسة، لا سيما آسيا والمحيط الهادئ.
واستوردت آسيا والمحيط الهادئ قرابة 15.2 مليون برميل يوميًا من النفط الخام والمكثفات الشرق الأوسطية في عام 2024، ما شكّل 87.3% من إجمالي صادرات الشرق الأوسط.
ومن المتوقع ارتفاع صادرات الشرق الأوسط إلى آسيا والمحيط الهادئ إلى 23.5 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2050، ما سيشكّل 80% من الإجمالي.
وبصورة مختصرة يمكن ترتيب أكبر المناطق من حيث صادرات النفط الخام والمكثفات بحلول عام 2030 على النحو الآتي:
- الشرق الأوسط: 20.2 مليون برميل يوميًا.
- أميركا اللاتينية: 6 ملايين برميل يوميًا.
- أميركا وكندا: 5.29 مليون برميل يوميًا.
- أفريقيا: 5.19 مليون برميل يوميًا.
- روسيا وبحر قزوين: 5.01 مليون برميل يوميًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
توقعات تجارة النفط العالمية من أوبك.
