
صدر حديثا العدد الأول من مجلة “تاسكلا- ⵜⴰⵙⴽⵍⴰ” مجلة الأدب الأمازيغي؛ وهي مجلة علمية محكمة تعنى بالأدب الأمازيغي بمختلف جوانبه وقضاياه، تصدر مرتين في السنة عن فريق البحث في الثقافة واللغة الأمازيغيتين (ERCLA) التابع لمختبر الدراسات والأبحاث في اللغة والأدب والثقافة والهوية (LLCI) بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة ابن زهر- أكادير.
ويتكون فريق عمل هذه المجلة من ثلة من الأستاذات والأساتذة، هم: المدير المسؤول الدكتور محمد أفقير (كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة ابن زهر -أكادير)، ورئيس التحرير الدكتور عياد ألحيان (كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة ابن زهر -أكادير)، وهيئة التحرير التي تضم الدكتور مبارك أباعزي (كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق، جامعة الحسن الثاني- الدار البيضاء)، والدكتور عبد العزيز أومرزوگ (كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة ابن زهر -أكادير)، والدكتور رشيد باعلا (كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق، جامعة الحسن الثاني- الدار البيضاء)، والدكتورة فاطمة فائز (كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة ابن زهر -أكادير)، والدكتورة فاطمة شبلي (كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة ابن زهر -أكادير)، والدكتور عبد المطلب الزيزاوي (كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة ابن زهر –أكادير).
وتم الاحتفاء بهذا الحدث العلمي، يوم الجمعة الماضي، برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، حيث تم تقديم العدد الأول من المجلة من فريق العمل، بحضور أساتذة وكتاب ومبدعين وطلبة باحثين.
ويتمثل الهدف من إصدار مجلة “تاسكلا – ⵜⴰⵙⴽⵍⴰ”، كما بينه فريق العمل، في “الانخراط الفاعل في الدينامية الجديدة التي تعرفها اللغة والثقافة الأمازيغيتان ببلدنا، والإسهام في تطوير البحث العلمي الأدبي، خصوصا مع ما يلاحظ من تطور إيجابي وارتقاء مستمر للمشهد الإبداعي الأمازيغي، وفي المقابل انعدام أي منبر علمي أكاديمي مختص في الأدب الأمازيغي يمكن الباحثين من نشر أبحاثهم ودراساتهم لمواكبة هذا التطور وهذه الدينامية بالدراسة والتحليل والمساءلة العلمية”.
ويتضمن هذا العدد الأول من المجلة مجموعة من المقالات العلمية باللغتين العربية والفرنسة حول موضوع: “الأدب الأمازيغي الحديث: النشأة والتطور”، الذي تم اختياره ملفا للعدد. في الشق المكتوب باللغة العربية كتب مبارك أبا عزي عن “الشعر الأمازيغي المكتوب تاريخ وتنميط”، وتناول محمد أفقير “الشعر الأمازيغي الحديث بالمغرب في مرحلة التأسيس: سياقات وتجارب”، وكتب محُمد أوسوس حول “بدايات الرواية المغاربية بالأمازيغية.. الرهانات والبحث عن نصوص مؤسسة”، وقدمت فاطمة فائز “قراءة في التجربة الشعرية لعياد الحيان”، ودرس عبد الكريم خباش “مستويات حضور أسطورة عروس المطر في الشعر الأمازيغي الريفي المنشور”، وقدمت فاطمة شبلي “قراءة وصفية لكتاب: الأدب الأمازيغي الحديث بالمغرب، النشأة، للحسن زهور”، وأجرى محُمد أفقير “حوارا مع الشاعر والباحث إبراهيم أوبلا”.
أما الشق المكتوب باللغة الفرنسية فيتضمن سبع مقالات هي: “La littérature amazighe: processus du passage de l’oralité à l’écriture” لعبد العزيز أومرزوگ، و”La nouvelle littérature amazighe écrite en tachelhit: Émergence, évolution et spécificités” لعياد ألحيان، و”Le roman d’expression amazighe, mythologie des origines et retour du refoulé: approche titrologique” لمحمد زاهير، و”Du modèle au miroir: le personnage en crise dans le roman en amazighe tachelhit” لفاضمة فراس، و”De l’hétérolinguisme littéraire: pour renouveler les études littéraires amazighes ” للعربي موموش، و”L’izli au féminin entre improvisation et esthétisation ” لعبد المطلب الزيزاوي، و” Pour une ethnolinguistique de la production poétique d’Ajmak ” لرشيد باعلا.
وحضرت الإشادة بهذه المبادرة العلمية الجادة من أجل تعزيز حضور الدرس الأدبي الأمازيغي في الساحة الأدبية المغربية، على أمل أن تسهم في التعريف به ونشره على أوسع نطاق، وأن تشكل مجلة “تاسكلا- ⵜⴰⵙⴽⵍⴰ” منبرا أكاديميا رصينا يمَكن الباحثين والمهتمين بالثقافة الأمازيغية عامة، والأدب الأمازيغي خاصة، من مواكبة المنجز الأدبي الأمازيغي إبداعا ونقدا، ويفتح أمامهم المجال للمساهمة في تجويده وإغنائه.