أخبار عاجلة
أسعار الذهب في اليمن اليوم.. الإثنين 14-7-2025 -
أسعار الذهب في سوريا اليوم.. الإثنين 14-7-2025 -

مداهمة ورشة طائرات مسيرة مرتبطة بعملاء إسرائيليين في طهران

مداهمة ورشة طائرات مسيرة مرتبطة بعملاء إسرائيليين في طهران
مداهمة ورشة طائرات مسيرة مرتبطة بعملاء إسرائيليين في طهران

شهدت العاصمة الإيرانية طهران عملية أمنية كبيرة نفذتها القوات الإيرانية لمداهمة ورشة مشتبه بها لتصنيع طائرات مسيرة، يُزعم أنها كانت تديرها عناصر مرتبطة بالموساد الإسرائيلي. أظهرت اللقطات التي نشرتها السلطات الإيرانية مكونات طائرات مسيرة ومتفجرات تمت مصادرتها خلال العملية، مما يعكس تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة في يونيو 2025. 

 

تأتي هذه المداهمة في سياق جهود إيران لتفكيك شبكات تجسس، وسط تصاعد الصراع الإقليمي الذي هدأ مؤقتًا بوقف إطلاق نار بوساطة أمريكية. وفقًا لصحيفة ذا صن، لم يتم الكشف عن الموقع الدقيق للورشة، لكن السلطات أكدت أنها تقع ضمن حدود طهران.

تفاصيل المداهمة وتداعياتها الأمنية

أعلنت السلطات الإيرانية عن نجاح عملية المداهمة التي استهدفت منشأة سرية في طهران، حيث تم العثور على معدات تصنيع طائرات مسيرة وكمية كبيرة من المتفجرات. وأظهرت اللقطات التي بثتها وسائل الإعلام الرسمية أجزاء من الطائرات المسيرة، بما في ذلك أجنحة وهياكل معدنية، إلى جانب مواد متفجرة مخصصة لتنفيذ هجمات داخل إيران. 

 

ولم تكشف السلطات عن تفاصيل إضافية حول هوية الأفراد المرتبطين بالورشة أو عدد المعتقلين، لكنها أكدت أن العملية تأتي في إطار جهود مكافحة التجسس والأنشطة التخريبية التي ترعاها إسرائيل. تأتي هذه المداهمة بعد سلسلة من العمليات الأمنية التي نفذتها إيران في يونيو 2025، حيث أغلقت عدة ورش تصنيع طائرات مسيرة في مدن مثل طهران وأصفهان، مما يشير إلى وجود شبكة واسعة من العمليات السرية داخل البلاد. هذه الجهود تعكس حالة اليقظة العالية للأجهزة الأمنية الإيرانية في مواجهة التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة، خاصة بعد الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية ومدنية في إيران خلال الصراع الأخير.

السياق الإقليمي: تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل

تأتي هذه المداهمة في أعقاب تصعيد عسكري كبير بين إيران وإسرائيل في يونيو 2025، والذي بدأ بضربات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية، بما في ذلك موقع نطنز النووي ومقرات قيادية تابعة للحرس الثوري الإيراني. ووفقًا لوزارة الصحة الإيرانية، أسفرت هذه الهجمات عن مقتل 606 أشخاص وإصابة 5،332 آخرين. ردت إيران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على إسرائيل، مما تسبب في مقتل 29 شخصًا وإصابة أكثر من 3،400 آخرين، وفقًا لبيانات جامعة العبرية في القدس. استمر الصراع لمدة 12 يومًا، من 13 إلى 24 يونيو، قبل أن يتوقف بموجب وقف إطلاق نار توسطت فيه الولايات المتحدة. يُظهر اكتشاف هذه الورشة مدى تعقيد الحرب السرية بين البلدين، حيث تعتمد إسرائيل على عمليات استخباراتية داخل إيران، بما في ذلك زرع طائرات مسيرة وتجنيد عملاء، بينما تعمل إيران على تعزيز دفاعاتها الداخلية لمواجهة هذه التهديدات. يُعتبر هذا الحادث جزءًا من حرب الظل المستمرة منذ سنوات، والتي شهدت عمليات بارزة مثل اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده عام 2020 وقائد حماس إسماعيل هنية في طهران عام 2024.

التحديات الأمنية وتأثيرها على إيران

تكشف مداهمة الورشة عن التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجهها إيران في حماية أراضيها من التسلل الإسرائيلي. فقد أشار مسؤولون إيرانيون سابقون، مثل وزير الاستخبارات السابق علي يونسي، إلى أن الموساد نجح في اختراق هياكل النظام الإيراني على مدى عقد من الزمان، مما يجعل الأجهزة الأمنية في حالة تأهب دائم. كما أشار الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد في مقابلة عام 2024 إلى أن رئيس مكافحة التجسس الإيراني كان نفسه عميلًا للموساد، مما يعكس عمق الاختراقات الاستخباراتية.

هذه العملية الأخيرة تثير تساؤلات حول قدرة إيران على تحييد الشبكات الاستخباراتية الإسرائيلية، خاصة مع استمرار التوترات الإقليمية. كما أن الدعاية الإيرانية المصاحبة لهذه المداهمة، التي تضمنت بث لقطات للمعدات المصادرة، تهدف إلى تعزيز صورة النظام داخليًا كقوة قادرة على مواجهة التهديدات الخارجية، حتى في الوقت الذي تعاني فيه من ضغوط اقتصادية واجتماعية متزايدة بسبب العقوبات والصراعات.

استمرار حرب الظل

تُعد مداهمة هذه الورشة مؤشرًا على استمرار حرب الظل بين إيران وإسرائيل، حيث تتسابق الدولتان لتعزيز قدراتهما الاستخباراتية والعسكرية. من جهة، تسعى إيران إلى إثبات قدرتها على كشف وتفكيك العمليات الإسرائيلية داخل أراضيها، مما يعزز من صورتها أمام الجمهور المحلي والإقليمي. من جهة أخرى، تُظهر الضربات الإسرائيلية السابقة، مثل استهداف منشآت نووية وقادة عسكريين، مستوى عالٍ من التنسيق الاستخباراتي والقدرة على تنفيذ عمليات معقدة داخل إيران. 

وتشير التقارير إلى أن الموساد استخدم طائرات مسيرة صغيرة وصواريخ موجهة تم تهريبها إلى إيران على مدى سنوات، مما سمح بتنفيذ هجمات دقيقة مثل تدمير أنظمة الدفاع الجوي ومنصات إطلاق الصواريخ. مع استمرار التوترات، من المرجح أن تتكثف جهود إيران لتعزيز أمنها الداخلي، بينما تواصل إسرائيل الاعتماد على عملياتها السرية لتقويض قدرات إيران العسكرية والنووية. 

هذا الصراع المستمر قد يؤدي إلى تصعيد جديد إذا فشلت الجهود الدبلوماسية، مثل المحادثات النووية المقررة في عمان، في تحقيق تقدم ملموس.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق محمد إسماعيل مديراً رياضياً لإنبي خلفاً لـ عبد الناصر محمد
التالى الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية