السبت 12 يوليو 2025 | 05:43 مساءً
حذّرت الأمم المتحدة، اليوم السبت، من أن النقص الحاد في الوقود داخل قطاع غزة المحاصر وصل إلى مستويات حرجة، ما يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية ويزيد من معاناة السكان في المنطقة التي أنهكتها الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023.
وفي بيان مشترك، أكدت سبع وكالات تابعة للأمم المتحدة، من بينها منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، أن الوقود يُعد شريان الحياة في غزة، نظراً لأهميته الحيوية في تشغيل المستشفيات، وأنظمة المياه والصرف الصحي، وسيارات الإسعاف، والمخابز، إلى جانب دعم كافة جوانب العمليات الإنسانية.
وأوضح البيان أن النقص المتفاقم في الوقود بات يهدد بتوقف الخدمات الأساسية بالكامل، بما في ذلك الرعاية الصحية، وتأمين المياه النظيفة، وتوصيل المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين.
وأضافت الوكالات: "من دون الوقود، تتوقف المخابز والمطابخ المجتمعية عن العمل، وتُغلق محطات إنتاج المياه والصرف الصحي، مما يترك العائلات من دون مياه صالحة للشرب، بينما تتراكم النفايات في الشوارع، وهو ما يهيّئ بيئة خصبة لتفشي الأمراض الفتاكة".
وأشار البيان إلى أن سكان غزة، بعد قرابة عامين من الحرب، يواجهون ظروفاً قاسية تشمل انعداماً واسع النطاق في الأمن الغذائي، محذراً من أن نفاد الوقود سيضيف عبئاً لا يُحتمل على مجتمع يقف بالفعل على حافة المجاعة.
وجاء هذا التحذير بعد أيام من إدخال الأمم المتحدة لشحنة وقود إلى غزة لأول مرة منذ 130 يوماً، بلغت كميتها 75 ألف لتر، وهي كمية وصفتها الوكالات بـ"الخطوة الإيجابية"، لكنها "لا تمثل سوى جزء ضئيل من الاحتياجات اليومية اللازمة للحفاظ على الحياة وضمان استمرار العمل الإنساني".
وختم البيان بالتشديد على أن "الأمم المتحدة وشركاءها الإنسانيين لا يمكنهم التأكيد بما فيه الكفاية على خطورة الوضع. لا بد من السماح بدخول كميات كافية ومنتظمة من الوقود إلى غزة، لضمان استمرار العمليات المنقذة للحياة".
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.