أخبار عاجلة

مالكي يبرز ثوابت الدبلوماسية المغربية

مالكي يبرز ثوابت الدبلوماسية المغربية
مالكي يبرز ثوابت الدبلوماسية المغربية

أكد محمد مالكي، سفير المغرب لدى الهند، خلال جلسة تفاعلية نظمها نادي المراسلين الأجانب (FCC) في نيودلهي، مساء أمس الخميس، أن القضية الفلسطينية تقع في صلب السياسة الخارجية للمملكة، مشددا في الوقت ذاته على أن إيجاد حل لهذه القضية في أقرب وقت ممكن سيسهم في بناء مستقبل أفضل للعالم بأسره.

وقال مالكي: “فلسطين في قلب سياستنا الخارجية، ونحن لا نتحدث كثيرا، ولكن ما يجب أن يعلم هو أننا كنا دائما داعمين لهذه القضية ولم نساوم عليها يوما؛ ذلك أنها في مرتبة قضية الوحدة الترابية للمملكة”، واصفا الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية، خاصة ما يحدث في قطاع غزة، بأنها “مخزية”.

في سياق آخر، أشار الدبلوماسي المغربي ذاته إلى عمق الروابط التاريخية بين الهند والمملكة المغربية، حيث تحدث عن رحلة الرحالة الشهير ابن بطوطة إلى هذا البلد الآسيوي، وعن طريق الحرير القديم، إلى جانب الروابط التي كانت تجمع حكام ولاية “كابورتهالا” الأميرية السابقة مع المغرب، معرجا على إقامة البلدين علاقات دبلوماسية رسمية في العام 1957.

وذكر الدبلوماسي المغربي ذاته باللقاء الذي عقده الملك محمد السادس ورئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، عام 2015، على هامش القمة الهندية الإفريقية، والذي تم خلاله الاتفاق على الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، لافتا في هذا الصدد إلى ارتفاع عدد الشركات الهندية التي تنشط في المغرب منذ ذلك العام من 13 إلى أزيد من 46 شركة، تعمل في قطاعات مختلفة، من صناعة السيارات إلى الطاقة المتجددة.

وأبرز سفير الرباط لدى الهند، خلال هذه الجلسة التفاعلية التي حملت عنوان “بناء الجسور وربط القارات”، تفاعلا مع سؤال عن الموقف المغربي من مسألة النزاع الهندي الباكستاني حول قضية كشمير، وحول الهجوم الإرهابي الأخير الذي وقع في الجزء الهندي من هذه المنطقة، أن “المغرب أدان هذا الهجوم الإرهابي؛ إذ تعتبر المملكة من الدول الرائدة في مجال مكافحة الإرهاب”.

وتابع الدبلوماسي المغربي قائلا: “الهند وباكستان قررتا حل مشكلة كشمير بشكل ثنائي، ونحن نترك لهما حرية اتخاذ القرار”، مشددا على أن “من ثوابت سياستنا الخارجية مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها”.

وفي سياق حديثه عن أهمية تعزيز العلاقات بين الشعوب، ذكر المتحدث ذاته أن “السينما الهندية تُعرض في صالات العرض المغربية منذ ستينيات القرن الماضي، كما أن هناك العديد من المغاربة الذين يتحدثون الهندية ويحفظون الأغاني السينمائية دون أن يكونوا قد زاروا الهند من قبل، وهذا تجلٍّ من تجليات القوة الناعمة الهندية في المغرب”.

وأكد مالكي أن المملكة المغربية تسعى إلى تعزيز وتطوير التعاون مع الهند في مجالات مختلفة ومن خلال مبادرات مشتركة وعبر نقل التكنولوجيا والاستثمارات، خاصة في ظل وجود إرادة مشتركة بين البلدين لتطوير هذه العلاقات، مؤكدا في الآن ذاته وجود آفاق واسعة للتعاون بين الرباط ونيودلهي في المجال السياحي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق المعاينة: حريق محدود في واجهة المبنى الملحق بسنترال رمسيس
التالى واتساب للأعمال تطلق تحديثات كُبرى.. أدوات إعلانية وذكاء اصطناعي ومكالمات للشركات