اليابانيون يربكون حسابات ترامب.. تأجيل جديد للرسوم الجمركية وسط مفاوضات شاقة

اليابانيون يربكون حسابات ترامب.. تأجيل جديد للرسوم الجمركية وسط مفاوضات شاقة

رغم الضغوط المتواصلة والتهديدات المباشرة بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25%، نجح المفاوضون اليابانيون في انتزاع تأجيل جديد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اضطر إلى إرجاء تنفيذ الرسوم من التاسع من يوليو إلى الأول من أغسطس، مانحًا طوكيو 3 أسابيع إضافية لمحاولة التوصل لاتفاق.

اليابانيون.. «مدللون» لكنهم الأكثر عنادًا

كان ترامب قد وصف اليابانيين بأنهم «مدللون جدًا» في تصريحات سابقة، لكن الأزمة الحالية تكشف أن هذا «الدلال» تحوّل إلى عناد صلب أربك الإدارة الأمريكية.

وتريد اليابان إلغاء الرسوم الجمركية دفعة واحدة وليس جزئيًا كما يطرح البيت الأبيض.

وفي المقابل، يصر ترامب على الإبقاء على نسبة 25% رسوماً على سلع رئيسية، على رأسها السيارات.

طوكيو ليست باللقمة السائغة

تمثل اليابان ثاني أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في آسيا بعد الصين، ومن بين أكبر 5 شركاء تجاريين عالميًا، بحجم تبادل تجاري تخطّى 260 مليار دولار في عام 2024.

إضافة لذلك، تعتبر اليابان أكبر مستثمر عالمي في السندات الأمريكية بأكثر من تريليون ومئة مليار دولار، بحسب بيانات وزارة الخزانة الأمريكية، وهي ورقة ضغط استراتيجية سبق أن لمح إليها وزير المالية الياباني قبل أن يتراجع عنها لاحقًا.

السيارات.. محور الخلاف الأبرز

تظل صادرات السيارات الورقة الأهم في معادلة التفاوض، إذ تُعد اليابان أكبر مصدر للسيارات إلى السوق الأمريكي، ما يمنحها موقعًا تفاوضيًا قويًا في مواجهة إدارة ترامب التي تحاول حماية الصناعة المحلية بفرض رسوم ضخمة.