ترامب , في موقف تصعيدي جديد، أعلن الرئيس الأمريكي منح تفويض كامل لإدارة الهجرة والجمارك للتعامل مع من وصفهم بـ”البلطجية” الذين يعتدون على ضباط إنفاذ القانون، وذلك بعد تعرض سيارات تابعة للهيئات الأمنية لهجمات عنيفة خلال تنقلها في بعض الولايات.
جاءت تصريحاته عبر تدوينة نارية نشرها على منصته “تروث سوشيال”، عقب عودته من جولة ميدانية في ولاية تكساس، حيث شهد بنفسه – حسب قوله – حجم الأضرار والاعتداءات التي طالت مركبات وأفراد إدارة الهجرة.
اعتداءات على قوى الأمن تثير غضب ترامب
في تدوينته، أبدى الرئيس الأمريكي غضب شديد مما وصفه بـ”الهجمات الهمجية” التي تعرض لها ضباط الهجرة والجمارك، حيث قال إنه رأى خلال طريق عودته من تكساس “بلطجية يلقون الطوب والحجارة بعنف على سيارات الضباط الرسمية”، وهو ما اعتبره إهانة صريحة لهيبة القانون.
وأوضح أن تلك المركبات كانت حديثة ومجهزة، لكن الاعتداءات تسببت في أضرار كبيرة بها، مشيرًا إلى أن الضباط – رغم تدريبهم العالي – وجدوا صعوبة في عدم الرد على هذه التصرفات التي تُعد، على حد تعبيره، “تحديًا مباشرًا لسلطة الدولة”.
توجيهات صارمة من ترامب بالتصدي الفوري و”الرد المناسب”
في لهجة حازمة، وجه الرئيس الأمريكي أوامره إلى وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، ومستشاره لشؤون الحدود توم هومان، بتفعيل تعليمات واضحة لجميع عناصر إنفاذ القانون، خاصة العاملين في إدارات الهجرة والجمارك والأمن الداخلي.
وأكد أن أي ضابط يتعرض لأي شكل من أشكال الاعتداء – سواء بالحجارة أو غيرها – له الحق الكامل في توقيف سيارته واعتقال المعتدين فورًا، باستخدام “أي وسيلة ضرورية” لردعهم.
وقال بشكل صريح:
“أعطي تفويض كامل إلى إدارة الهجرة والجمارك من أجل حماية نفسها كما تحمى المواطنين، و أنا لن أقبل أن يُهاجَم أي ضابط مرة أخرى دون رد حاسم وفوري”.
زيارة تكساس.. فيضانات كارثية ومأساة إنسانية
لم تكن زيارة الرئيس الأمريكي لتكساس سياسية فقط، بل جاءت على خلفية فيضانات مدمرة اجتاحت الولاية قبل أيام، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 120 شخصًا، بينهم عدد كبير من الأطفال، إضافة إلى خسائر مادية جسيمة طالت منازل ومخيمات ومركبات.
رافقه في زيارته زوجته ميلانيا، حيث التقيا بالمستجيبين الأوائل وعائلات الضحايا، واطلعا على حجم الكارثة. وفي تصريحات صحفية، وصف ترامب المشهد بأنه “دمار لم يرَ له مثيل من قبل”، مؤكدًا تضامنه الكامل مع سكان الولاية ودعمه لمساعدتهم على تخطي الأزمة.
في ظل تصاعد التوترات الاجتماعية والسياسية حول سياسات الهجرة والأمن الداخلي، تأتي تصريحات ترامب كرسالة واضحة بأنه لا مجال للتساهل مع أي تهديد لهيبة الدولة أو سلامة الضباط، ملوّحًا بالاعتقال الفوري لأي شخص يحاول الاعتداء على قوى الأمن، في سياق يعكس رؤيته الصارمة للأمن الداخلي وفرض النظام.
