مايك وكاميرا وابتذال.. مؤسس "تطهير المجتمع" يكشف كواليس سقوط البلوجر "آل باتشينو"

كشف المحامي أشرف فرحات، مؤسس حملة "تطهير المجتمع"، وصاحب البلاغ المقدم ضد البلوجر المعروف بـ"محمد آل باتشينو"، عن تفاصيل قرار النيابة بحبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في اتهامه بنشر محتوى مسيء وخادش للحياء العام، يتضمن إيحاءات فاضحة ويحرض على الفسق والرذيلة.

وأوضح فرحات في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم،  أن المتهم اعتاد الظهور في مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي متقمصًا دور "المذيع" دون أي ترخيص قانوني من الجهات المعنية، مكتفيًا بميكروفون خاص يدعي من خلاله المهنية الإعلامية، بينما تضمنت محتوياته عبارات وإيحاءات جنسية واضحة.

وأشار إلى أن حملته كانت من أوائل من رصدوا هذا الانفلات، وتقدموا ببلاغ رسمي في أبريل الماضي، أرفقوا فيه نماذج موثقة من هذا المحتوى، مع التنويه إلى عدم إمكانية نشره بالكامل نظرًا لما يحمله من تجاوزات، حيث تم تقديم أجزاء منه لوحدات الرصد المختصة بوزارة الداخلية.

وأشاد فرحات بالتحرك الفوري والدقيق من قبل أجهزة الأمن التي تعاملت مع البلاغ بمنتهى الحرفية، إذ تم رصد وتتبع المتهم إلكترونيًا رغم محاولاته إخفاء بصماته الرقمية باستخدام وسائل لتضليل "IP Address"، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية تمتلك تقنيات متطورة مكنتها من الوصول إليه وتحديد موقعه بدقة.

وأكد مؤسس حملة "تطهير المجتمع" أن الجهود الأمنية لم تتوقف عند حدود البلاغ، بل إن وزارة الداخلية تتعامل مع هذا الملف بجدية تامة، عبر ملاحقة جميع أشكال المحتوى الإلكتروني الذي يهدد القيم والتقاليد المجتمعية، ويخل بالأمن الاجتماعي.

وأضاف فرحات أن النيابة العامة بدورها كثّفت من دورها في هذا الاتجاه، ليس فقط عبر التحقيقات، بل من خلال إطلاق قنوات اتصال مباشرة مع المواطنين، مثل رقم "واتساب" مخصص لتلقي البلاغات، في خطوة تهدف لتعزيز المشاركة المجتمعية في مقاومة الجريمة الرقمية.

وختم فرحات حديثه بالتأكيد على أن حملة "تطهير المجتمع" ستواصل دورها في دعم مؤسسات الدولة، ومتابعة كل ما يُنشر على منصات التواصل الاجتماعي، والتصدي لأي محاولات للإساءة إلى القيم الأخلاقية أو التلاعب بعقول الشباب والمراهقين.